مستشار الأمن القومي الأمريكي: ضعف حلفاء الأسد وراء تقدم المعارضة السورية
هالة يوسف
أرجع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، التقدم السريع الذي حققته المعارضة السورية في مدينة حلب ومحيطها إلى تراجع قوة داعمي نظام الأسد وتشتتهم نتيجة صراعات أخرى.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الأحد، قال سوليفان إن هجوم المعارضة فاجأ النظام السوري والمراقبين الإقليميين، مشيراً إلى أن المعارضة استغلت ضعف المحور الداعم للأسد، المتمثل في إيران وروسيا وحزب الله، الذين أنهكتهم سنوات من الصراع.
وأوضح سوليفان أن هذه التطورات في سوريا تتزامن مع الوضع المتأزم في أوكرانيا، وهو ما يعكس ما وصفه بـ”تراجع الاستراتيجية” لكل من روسيا وإيران.
ورداً على سؤال حول تأثير الأحداث الأخيرة على القوات الأمريكية في سوريا، أكد سوليفان أن القوات المنتشرة لمحاربة تنظيم داعش ليست مهددة بشكل مباشر لأنها خارج نطاق العمليات الجارية، إلا أنها تواجه تهديداً مستمراً من الميليشيات الشيعية في إيران والعراق وسوريا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مستمر على حماية قواتها والرد على أي هجمات محتملة.
كما أشار إلى أن واشنطن تصنف “هيئة تحرير الشام”، إحدى فصائل المعارضة، كمنظمة إرهابية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الولايات المتحدة لن تعارض الضغوط التي تمارسها المعارضة على النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران وحزب الله.
وفي السياق الميداني، شهدت أواخر نوفمبر/تشرين الثاني تصعيداً كبيراً، حيث تقدمت فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الغربي ومدينة إدلب، وسيطرت على مواقع استراتيجية، من بينها قلعة حلب التاريخية وعدة أحياء ومرافق مهمة في المدينة. كما تمكنت من بسط سيطرتها على معظم محافظة إدلب، بما في ذلك معرة النعمان وخان شيخون وسراقب.
سوليفان أكد أن التطورات الأخيرة معقدة، وأن واشنطن تتابعها عن كثب بالتنسيق مع شركائها الإقليميين.