مصر تجدد رفضها لتهجير الفلسطينيين وتؤكد على حقوقهم في دولة مستقلة

جدد وزير الخارجية المصري، عبد العاطي، الخميس، تأكيد بلاده رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم “تحت أي مسمى”، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المجري، بيتر سيارتو، في القاهرة.

وأشار عبد العاطي إلى أن الموقف المصري يعتبر “خطًا أحمر” من قبل مصر والأردن، سواء كان التهجير طوعيًا أو قسريًا، مضيفًا أن مصر تلتزم بحماية حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.

وكانت مصر قد قدمت خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، في قمة عربية طارئة عقدت في مارس 2024، بتكلفة تقدر بحوالي 53 مليار دولار، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، متمسكتين بمخطط آخر يروج له الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض تام من مصر والأردن، إضافة إلى عدد من الدول العربية والدول والمنظمات الدولية.

وأكد عبد العاطي في تصريحاته أنه اطلع نظيره المجري على الجهود التي تبذلها مصر لوقف “أعمال القتل اليومية التي تقوم بها إسرائيل في غزة” وللعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وشدد على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتم إلا من خلال حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أشار إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل قد انتهت في 1 مارس 2025، بعد أن بدأت في يناير 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تنصل من بدء المرحلة الثانية، واستأنف الهجوم على غزة في 18 مارس 2025، وفقًا لإعلام عبري.

منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، أسفرت الإبادة الإسرائيلية عن أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.