مصر.. عقود من دعم فلسطين «القضية والشعب والحقوق»

كتب: أحمد زياد – ريشة: هويد إبراهيم
لأكثر من 7 عقود.. لم تتوانِ مصر عن دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإغاثية، إذ يتواصل النضال المصري من أجل فلسطين، منذ أربعينات القرن الماضي.
وتظل مصر ثابتة بدعمها اللامحدود للشعب الفلسطيني على امتداد التاريخ، حيث أثبتت القاهرة في جميع مراحل القضية الفلسطينية، أنه لا مساومة على المواقف المصرية مهما كانت الأثمان، وأنها مهما كانت المغريات فلا تنازل عن الإرادة المصرية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني الشقيق لاستعادة أرضه والعيش عليها بسلام.
وتلعب مصر دورًا نشطًا في جهود حل القضية الفلسطينية منذ عقود، إذ بذلت جهودًا دبلوماسية واقتصادية وإنسانية لدعم الفلسطينيين سوء عن طريق التدخل بالوساطة لوقف العدوان الإسرائيلي المتكرر على فلسطين وخاصة قطاع غرة، أو عبر استخدام نفوذ القاهرة وتأثيرها الدولي في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، كما تفعل الآن لإغاثة الشعب الفلسطيني من المجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين ردًا على عملية طوفان الأقصى.
ومنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، شاركت مصر بشكل نشط في مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي، كما استضافت عدة جولات من المفاوضات بين الطرفين.
ولعبت مصر دورًا محوريًا في التهدئة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، حيث نظمت عدة اتفاقيات هدنة بين الطرفين.
وفي السنوات الأخيرة، كثفت مصر جهودها لحل القضية الفلسطينية، وأطلقت العديد من المبادرات الجديدة، مثل مبادرة القاهرة للسلام في الشرق الأوسط.
جهود دبلوماسية
لعبت مصر دورًا نشطًا في مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، فقد استضافت القاهرة عدة جولات من المفاوضات بين الطرفين، بما في ذلك قمة شرم الشيخ عام 2000، والتي فشلت في التوصل إلى اتفاق سلام.
كما لعبت مصر دورًا محوريًا في التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث نظمت عدة اتفاقيات هدنة بين الطرفين، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار عام 2021.
جهود اقتصادية
قدمت مصر مساعدات اقتصادية كبيرة للفلسطينيين، بما في ذلك الدعم المالي والغذائي واللوجستي، كما ساعدت القاهرة في تطوير الاقتصاد الفلسطيني، حيث استضافت عدة مؤتمرات للتنمية الاقتصادية الفلسطينية.
جهود إنسانية
قدمت مصر مساعدات إنسانية واسعة النطاق للفلسطينيين، منها المساعدات الطبية والغذائية والإسكانية، كما ساعدت القاهرة في إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2021.
جهود حديثة
في السنوات الأخيرة، كثفت مصر جهودها لحل القضية الفلسطينية، فقد أطلقت مصر العديد من المبادرات الجديدة، مثل مبادرة القاهرة للسلام في الشرق الأوسط.
وتهدف مبادرة القاهرة للسلام في الشرق الأوسط إلى تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
قمة دولية حول القضية الفلسطينية
تستضيف مصر السبت المقبل (21 أكتوبر) قمة إقليمية ودولية لبحث مستقبل القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في قطاع غزة، في ظل أوضاع مشتعلة بالجبهة الإسرائيلية الفلسطينية.
يأتي قرار استضافة القمة بعد إعلان مجلس الأمن القومي، خلال اجتماعه أمس الأحد، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نية مصر توجيه الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
وتهدف القمة إلى إعادة إحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وبحث سبل التهدئة في قطاع غزة، وتعزيز التعاون الدولي لدعم الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يشارك في القمة قادة دول عربية وإسلامية ودولية، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية.
الأهمية
تلعب مصر دورًا مهمًا في جهود حل القضية الفلسطينية، فهي الشريك العربي الرئيسي للولايات المتحدة في مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي، كما أنها تتمتع بعلاقات جيدة مع كلا الجانبين.
واستمرار جهود مصر لحل القضية الفلسطينية يعكس التزامها بدعم الفلسطينيين وتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية.
الحرب على غزة
بعد يوم من اقتحام مقاتلي حركة حماس لأجزاء من السياج الحدودي وتنفيذهم هجمات مفاجئة على المقار العسكرية والبلدات المجاورة للاحتلال، أعلنت إسرائيل بدء حربها على قطاع غزة.
عقب التوقعات بشن هجوم بري واسع النطاق، جمعت إسرائيل قواتها خارج القطاع.
دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة إلى الانتقال إلى مناطق جنوب القطاع، ونصحهم فيما بعد بعدم التأخير.