
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبداللطيف، أن الوزارة ماضية في تنفيذ نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية كأحد محاور تطوير التعليم الفني وربطه بسوق العمل، مشيرًا إلى أن هذا النموذج يعتمد على شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح الوزير، خلال لقائه مع ميشائيل كريتشمر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية، أن الوزارة تتولى توفير البنية التحتية والمعلمين، بينما يتكفل الشريك الصناعي بوضع البرامج الدراسية الفنية، وتقديم التدريب العملي بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
فرص تشغيل مباشر للخريجين
وأشار عبد اللطيف إلى أن الوزارة تسعى حاليًا إلى توسيع نطاق هذا النموذج ليشمل مزيدًا من التخصصات والشراكات، بهدف ضمان فرص عمل حقيقية للخريجين فور التخرج، من خلال التعاون مع كبرى الشركات المحلية والدولية.
كما أعرب عن تقدير مصر للتعاون المثمر مع ألمانيا في مجال التعليم، مؤكدًا أهمية تبادل الخبرات خاصة في قطاع التعليم الفني، الذي يمثل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير عمالة ماهرة تلبي متطلبات السوق.
دعم ألماني للتعليم الفني
من جانبه، أعرب كريتشمر عن تطلع ولاية ساكسونيا لتعزيز التعاون مع مصر في مجالات التعليم، لا سيما في تطوير التعليم الفني، مؤكدًا اهتمام بلاده بنقل الخبرات إلى الجانب المصري، خاصة في التخصصات التي تواجه نقصًا في سوق العمل الألماني، وإعداد الكوادر البشرية المصرية وفق معايير أوروبية.
مواجهة التحديات المزمنة
واستعرض اللقاء الإجراءات المصرية للتعامل مع الكثافات الطلابية المتزايدة، والانضمام السنوي لمليونَي طالب إلى المنظومة التعليمية، إضافة إلى جهود معالجة عجز المعلمين، وتحسين الانضباط ونسب الحضور داخل المدارس.
دعم التعليم الفلسطيني
كما أكد وزير التعليم المصري التزام الوزارة بدعم التعليم للفلسطينيين، مشيرًا إلى وجود نحو 20 ألف طالب فلسطيني يتلقون التعليم الإلكتروني في مصر، وشدد على دعم النظام التعليمي الفلسطيني بالتعاون مع المؤسسات الدولية.
مشروع 100 مدرسة مصرية ألمانية
تناول اللقاء أيضًا مشروع إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية، حيث تتولى مصر بناء المدارس بالشراكة مع القطاع الخاص، بينما يشرف الجانب الألماني على النواحي الفنية. واختتم كريتشمر اللقاء بدعوة الوزير المصري لزيارة ساكسونيا للاطلاع على نظم التعليم الألمانية وتعزيز التعاون الثنائي.