مصر وأنجولا تؤكدان دعم إعادة إعمار غزة وتسوية نزاعات القارة الإفريقية

أصدرت مصر وأنجولا بيانًا مشتركًا بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الأنجولي جواو لورينسو إلى القاهرة، تلبيةً لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025.
وتأتي هذه الزيارة في إطار العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، التي تعود إلى دعم مصر لنضال أنغولا من أجل الاستقلال.
ورافق الرئيس لورينسو وفد رفيع المستوى، حيث أجرى مباحثات موسعة مع الرئيس السيسي تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتنموية.
وشدد الجانبان على أهمية تعميق الشراكة الاستراتيجية، وتعزيز الاستثمارات والتجارة بما يحقق التنمية المستدامة لكلا البلدين.
كما اتفقا على عقد جولة مشاورات سياسية في لواندا قبل نهاية العام الجاري.
وفي الشأن الإقليمي، ناقش الزعيمان تطورات الأوضاع في السودان، وأعربا عن قلقهما البالغ من الصراع القائم، مؤكدَين ضرورة وقف إطلاق النار فورًا واستئناف الحوار الوطني الشامل.
كما رفضا أي محاولات لتشكيل حكومة موازية هناك.
وبشأن جنوب السودان والكونغو الديمقراطية والصومال، أكد الرئيسان أهمية الحوار السياسي ودور الاتحاد الإفريقي في حفظ السلام، مثمنين جهود أنجولا في الوساطة، خاصة ضمن “عملية لواندا”.
أما على صعيد القضية الفلسطينية، فقد أعربا عن قلقهما إزاء تدهور الأوضاع في غزة، وشددا على أهمية وقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الإنسانية. كما أشاد الرئيس الأنجولي بالدور المصري المحوري في جهود إعادة الإعمار وتحقيق التهدئة.
في ملف المياه، أكد الرئيسان ضرورة إدارة الموارد المائية العابرة للحدود بشكل منصف ووفقًا للقانون الدولي، محذرين من اتخاذ خطوات أحادية تؤثر على استقرار المنطقة.
وفي الختام، جدّد الزعيمان التزامهما بتعزيز العمل متعدد الأطراف، وضرورة إصلاح المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن، بما يضمن تمثيلًا أوسع للدول النامية، واتفقا على دعم متبادل للترشيحات في المحافل الدولية، بما يعزز وحدة الصوت الإفريقي عالميًا.