رحلة في التاريخسلايدر

«مع اقتراب المولد النبوي الشريف».. التسلسل التاريخي لعروسة وحلاوة المولد «فيديو»

 

أدهم عثمان

عروسة المولد وحلاوة المولد هما جزء من تراثنا المصري القديم الذي يحكي عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

بدأت القصة قديمًا، وبالتحديد في عهد الفاطميين من سنة 969 م لحد 1171 م، حينها عُرف الفاطميين  بإحتفالاتهم الكبيرة خلال المناسبات الدينية، وأهمها كان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وبدأوا يقدمون هدايا مثل عروسة المولد المصنوعة من السكر للأطفال والنساء، ليدخلوا الفرحة على قلوبهم خلال المناسبة الشريفة.

الخليفة المستنصر بالله، كان معروفا بحبه الشديد للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وقالت الروايات إنه أمر بصناعة عرايس من السكر وتزيينها بألوان زاهية، عشان يقدمها للرعايا كهدايا خلال المناسبة دي، وقتها الفكرة عجبت الناس جدا وانتشرت بشكل كبير، ومن لحظتها بقت جزء من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

مع مرور الوقت، اتطورت فكرة تصميم وصناعة عروسة المولد، في البداية كانت بتتصنع من السكر، وبعدين في القرن الـ 19 بدأوا يستخدموا في تصنيعها مواد تانية زي الجص و البلاستيك، وكمان بقت فيه للاولاد حاجه شبهها اسمها حصان المولد ..

 

ورغم التغيرات دي، فضلت عروسة المولد رمز للفرح والاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وبقت عادة لابد تكون موجودة كل سنة خلال الاحتفالات ..

 

أما بالنسبة لحلاوة المولد، فهي كمان ليها قصة طويلة..

 

الفاطميين ابتكروا خلال الاحتفالات انواع حلويات جديدة زي السمسمية والحمصية والفولية، وبقوا بيوزعوها على الناس خلال الاحتفالات.

وفي القرن الـ 11، الحلويات دي بقت جزء لا يتجزأ من الاحتفالات، وعرفت الناس طعمها الحلو وكمان بقت رمز للمشاركة في الفرحة بالمناسبة العظيمة دي

ومن يومها ولحد دلوقتي ، لسة عروسة المولد وحلاوة المولد جزء من احتفالاتنا الشعبية بالمولد النبوي كل سنة، والناس في أم الدنيا بترتبط بذكريات الطفولة والفرح كل ما تشوف العرايس والحلويات في المحلات والأسواق، ودي بقت رمز للبهجة والاحتفال.

وفي الختام، نستطيع القول أن، عروسة المولد وحلاوة المولد مش بس مجرد حاجة حلوة، لكنها كمان رمز لفرحة المصريين بالمولد النبوي الشريف، واللي بترجعنا لذكريات جميلة وبتربطنا بأيام زمان وسحرها اللي لا يمكن يتنسي..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى