هالة يوسف
قطع المغامر البريطاني أندي بيردمور (56 عامًا) أكثر من 14 ألف كيلومتر عبر أنهار أوروبا في مغامرة استثنائية لدعم الأطفال الأيتام والمحرومين من الرعاية الأسرية. انطلقت رحلته في مارس الماضي من فرنسا، ووصل مؤخراً إلى مدينة تكيرداغ شمال غربي تركيا بعد اجتيازه العديد من الدول الأوروبية عبر قارب الكانو الصغير.
بدأ بيردمور مغامرته بهدف زيادة الوعي حول أهمية دعم الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، حيث سافر عبر نهر ماس، نهر ماين، ونهر الدانوب، مرورًا بفرنسا وألمانيا والمجر ورومانيا، وصولًا إلى البحر الأسود، ثم إلى تركيا عبر بوابة “دره كوي” الحدودية مع بلغاريا، ليكمل رحلته على سواحل بحر مرمرة.
وأوضح بيردمور في حديثه أنه يواصل الترويج لقضايا الأطفال الأيتام، مشيرًا إلى أن الرحلة كانت مصدر إلهام له وزيادة في عزيمته، حيث لا يشعر بالإرهاق بل يشعر بروح مغامرة متجددة.
وأضاف أن هذه الرحلة ساعدت في تعزيز حياته الشخصية، مشيرًا إلى أن جزءًا من مغامرته كان التخلي عن عائلته لفترة طويلة، ولكنه يخطط للعودة إليهم في عيد الميلاد قبل استكمال رحلته. وقال: “أقدم هذه الرحلة لدعم الأطفال الأيتام وفاقدي الرعاية الأسرية في المملكة المتحدة، وأتمنى أن تلهم الجميع للتبرع والمساهمة في أنشطة المؤسسات الخيرية”.
وأعرب بيردمور عن شكره لجميع من ساعدوه في رحلته، معبرًا عن تقديره للكرم الكبير الذي تلقاه في تركيا. وقد تفاعل الكثيرون معه ودعموه بحفاوة طوال الطريق. وأضاف أنه يعتزم العودة إلى بريطانيا عبر نفس الطريق بعد قضاء بعض الوقت في اليونان لتعزيز رسالته الإنسانية.