مفاجأة صادمة.. ماذا اكتشف المحققون في هاتف سفاح التجمع؟ فيديو يكشف المزيد

كتب: مهند سليم

في الصباح الباكر من يوم الخميس، السادس عشر من شهر مايو الحالي، شهد بداية كشف سلسلة جرائم بشعة ارتكبها ما يعرف بـ “سفاح التجمع”، حيث قام بالتخلص من 3 سيدات ورمي جثثهن على الطرق الصحراوية في محافظات «القاهرة – بورسعيد – الإسماعيلية». بعد أن تم القبض عليه واستجوابه، كشف عن تفاصيل ودوافع جرائمه البشعة التي بدأها منذ عام 2023.

جثة فتاة مجهولة الهوية 

ورد إلى شرطة النجدة في مديرية أمن بورسعيد إخطار من أهالي ورواد طريق 30 يونيو جنوب المحافظة بالعثور على جثمان فتاة. فور تلقي البلاغ، تم إبلاغ اللواء مازن صبري، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد، بتفاصيل الواقعة.

فور وصول اللواء مازن صبري، الذي كان يترأس قوة أمنية من إدارة البحث الجنائي في المديرية، ورجال المعمل الجنائي والطب الشرعي، تم إخطار النيابة العامة بالواقعة.

وعندما وصلت قوات المباحث إلى موقع الجثمان، قاموا بتأمين المكان وإقامة كردون أمني حوله.

بدأ محقق النيابة والطبيب الشرعي في مناظرة الجثمان، وتبين أنها لفتاة في العشرينيات من العمر، كانت مصابة بكدمات وآثار تعذيب في جميع أنحاء جسدها، بالإضافة إلى آثار خنق حول الرقبة. لم يكن بحوزتها أي أوراق تشير إلى هويتها.

بعد الانتهاء من مناظرة الجثمان، تم نقله إلى الطب الشرعي لتشريحه وأخذ عينات من الأمعاء لإعداد تقرير شامل حول أسباب الوفاة.

في الوقت نفسه، قام فريق من إدارة البحث الجنائي بفحص كاميرات المراقبة على الطريق ومحطات تحصيل الرسوم القريبة، بالإضافة إلى مراجعة بلاغات التغيب في المنطقة والمناطق المجاورة.

بعد فحص عدد من البلاغات في بورسعيد والقاهرة، توصلت قوات المباحث إلى هوية الضحية، حيث تبين أنها في العقد الثالث من عمرها وقد اختفت في إحدى مناطق القاهرة في وقت متزامن مع الجريمة.

تم تحديد الهوية الشاب المشتبه به في ارتكاب الواقعة، وتبين أن كاميرات تحصيل الرسوم رصدت السيارة التي كان يستقلها أثناء نقل الجثمان وتخلصه منه. وبناءً على ذلك، أصدر محقق النيابة قرارًا بضبط وإحضار المشتبه به.

على الفور، انتقلت قوة من المباحث إلى بورسعيد بالتنسيق مع مباحث القاهرة، وعثرت على المشتبه به والسيارة المستخدمة في الحادث، وتمت مصادرة هاتفه وكمية من المواد المخدرة وأدوات للتخلص من الجثة.

اعترافات صادمة

بعد القبض عليه، تم نقل المتهم إلى نيابة بورسعيد للتحقيق في واقعة قتل الضحية. وبمجرد مثوله أمام محقق النيابة، اعترف بتفاصيل الواقعة، وقدم دليل إدانته عبارة عن هاتفه المحمول الذي يحتوي على مجموعة من الفيديوهات والصور توثق جرائمه بالضحية التي عُثر على جثمانها، بالإضافة إلى صور ضحية أخرى قتلها في وقت سابق وألقى جثمانها في محافظة الإسماعيلية في أبريل الماضي، حيث اعترف بتفاصيل تلك الجريمة أيضًا.

وأكد المتهم في التحقيقات أنه يستدرج الضحايا إلى شقته ويقتلهن بعد وصلة من التعذيب، كما يعطيهن عقارًا مخدرًا يفقدهن الوعي، ويتخلص من أجسادهن في المناطق الصحراوية.

وفقًا للتحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، كشفت أن سفاح التجمع، الذي يدعى “كريم م”، يعمل كمدرس، واعترف بأول جريمة قتل ارتكبها وهي قتل فتاة في التجمع، وقد قدّم دليلاً عبارة عن صور وفيديوهات تعود إلى عام 2023 تظهره مع الضحية. وبعد انتهاء استجواب المتهم حول جرائمه الثلاثة – قتل 3 سيدات -، أصدرت النيابة قرارًا بحبسه على ذمة التحقيقات.

وقد كلفت إدارة البحث الجنائي في بورسعيد والقاهرة بالتحري حول ما إذا كان المتهم قد ارتكب وقائع جرمية أخرى أم لا، ولا تزال التحقيقات جارية.