مفاوضات تهدئة في غزة.. دور مصري بارز ومبادرات أمريكية جديدة

المصرية نيوز
تشهد الساحة السياسية تحركات متسارعة لوقف التصعيد العسكري في قطاع غزة، وسط جهود مصرية متواصلة ومساعٍ دولية لفرض تهدئة شاملة. وتأتي هذه التحركات في ظل مؤشرات إيجابية بدأت تظهر مؤخرًا على أكثر من صعيد، مع تداخل أدوار فاعلين إقليميين ودوليين.
أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن الجهود الجارية لوقف إطلاق النار في غزة ترتكز بشكل رئيسي على الوساطة المصرية، التي تسعى لإقرار تهدئة شاملة بين الأطراف المتصارعة. وأشار إلى أن هذه التحركات لا تعكس وجود اتفاق مباشر بين حركة حماس وإسرائيل حتى الآن.
وأضاف الرقب، في تصريحات خاصة، أن الأجواء الإيجابية التي أعقبت وقف المواجهات الأخيرة بين إيران وإسرائيل قد تمهد الطريق لتهدئة جديدة في غزة، بما يسهم في الحد من الخسائر الإنسانية وحماية المدنيين.
الدور الأمريكي في مسار التهدئة
وحول الدور الأمريكي، أشار الرقب إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن إسقاط قضايا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنحه عفوًا، تأتي في سياق محاولاته للظهور كوسيط للسلام.
وأضاف أن هذه التصريحات تُعد جزءًا من تحركات ترامب لتقديم نفسه كراعٍ لمبادرات إنهاء النزاعات، بعد مداخلاته السابقة في أزمات مثل الهند وباكستان، وأيضًا بين إسرائيل وإيران.
وأوضح الرقب أن واشنطن تركز حاليًا على الدفع نحو وقف مؤقت لإطلاق النار دون التطرق إلى حل جذري للصراع القائم.
فرص الإعلان عن وقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة
كما لفت إلى وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المنطقة لإجراء محادثات مباشرة مع حركة حماس، بالتزامن مع دعوة نتنياهو لزيارة واشنطن خلال الأسبوع المقبل. وأكد أن هذه التطورات قد تشكل فرصة واقعية للإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة.
وختم الرقب تصريحاته بالإشارة إلى أن التنسيق القائم بين الجهود المصرية والدفع الأمريكي والانفتاح العربي قد يفتح نافذة أمل لوقف العمليات العسكرية وبدء مسار سياسي جديد، إذا ما جرى استثماره بجدية من جميع الأطراف.