ملحمة وطنية.. مشاركة المرأة والشباب المصريين بالخارج بقوة في الانتخابات الرئاسية

وكالات- أحمد زياد
شهدت مقرات السفارات المصرية بالخارج، خلال أيام التصويت للمصريين بالخارج في انتخابات الرئاسة المصرية، مشاركة قوية للمرأة والشباب المصريين في الخارج، حيث حرصوا على المشاركة في هذا العرس الانتخابي، للتعبير عن التزامهم بواجبهم الوطني، واختيار رئيس يقود مصر نحو مستقبل أفضل.
المرأة المصرية
برز حضور المرأة المصرية بقوة في الانتخابات الرئاسية، وكانت تمثل غالبية الناخبين المصريين بالخارج، حيث حرصت المرأة المصرية على المشاركة في التصويت بشكل أسري، حيث جاءت الأسرة بأكملها إلى مقر السفارة للتصويت.
وقالت نهلة، طالبة مصرية تدرس في إحدى الجامعات الأردنية، إنها أول مرة تشارك في عملية انتخابية، وأنها سعيدة بأن تشارك لأول مرة في انتخاب رئيس الجمهورية لفترة قادمة من تاريخ مصر، في وقت خطير تمر به المنطقة.
وأضافت نهلة أنها وزملاءها تجمعوا وذهبوا سويا عقب انتهاء اليوم الدراسي إلى مقر السفارة المصرية بعمان وشاركوا في التصويت، معربة عن فخرها بهذا الدور الوطني والمشاركة في هذه المناسبة الوطنية باعتبار ذلك واجبا وطنيا وحقا دستوريا.
الشباب المصري
لم يكن حضور المرأة المصرية فقط هو البارز في الانتخابات الرئاسية 2024، بل حرص الشباب المصري أيضًا على المشاركة بقوة في التصويت، حيث جاءوا في تجمعات كبيرة إلى مقرات السفارات المصرية بالخارج، وأدلوا بأصواتهم للمرة الأولى، حيث بلغوا السن القانوني للإدلاء بصوتهم في الانتخابات.
وقال محمود، طالب مصري يدرس في إحدى الجامعات الأردنية، إن اليوم بالنسبة له مناسبة سعيدة وفريدة أيضًا؛ لأنه لم يشارك من قبل في الانتخابات، مشيرا إلى أن تخصيص الهيئة الوطنية للانتخابات أيامًا للمصريين بالخارج للتصويت فهذا يدل على أن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها في الخارج.
وأضاف محمود أنه حث زملاءه في الكلية والكليات الأخرى من الطلبة المصريين على المشاركة في الانتخابات بمقر السفارة بالأردن، مشددًا على ضرورة أن يكون التواصل مستمرًا بين المصريين في الخارج والسفارات الخاصة بهم في كافة الأوقات والمناسبات؛ لأنها تمثل بيتهم في الغربة، معربا عن سعادته بهذه التجربة؛ لأنها تعني الوقوف خلف مصر في تلك الظروف الصعبة والخطيرة التي تمر بها المنطقة.
الأطفال شاهد عيان
ووسط هذا الحشد الكبير من الناخبين المصريين بالخارج، كان حضور الأطفال لافتًا للنظر، حيث حرص أولياء الأمور على اصطحاب أطفالهم معهم إلى مقرات السفارات المصرية، ليشاهدوا عملية التصويت، وكأنهم شاهد عيان على اختيار رئيس مصر خلال الـ 6 سنوات القادمة.
وقال أولياء الأمور إنهم حريصون على أن يأتوا بأطفالهم إلى لجان الانتخاب وخصوصا أنهم صغار، ولم يزوروا مصر من قبل، حتى يعلموا أن هناك دورا لهم في المستقبل يجب أن يمارسوه كما شاهد والده أو والدته تمارسه في صغره، مشيرين إلى أنهم ورغم وجودهم خارج مصر إلا أنهم يعملون دائمًا على ربط أطفالهم بمصر وثقافتها وحضارتها ومستقبلها أيضًا لأنهم هم المستقبل.