ملك الأردن يحذر من التصعيد في الضفة الغربية ويندد بانتهاكات المستوطنين في القدس
هالة يوسف
أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، الخميس، أهمية أن يضع السوريون مصلحة بلدهم في مقدمة أولوياتهم خلال المرحلة المقبلة، معربًا عن احترام بلاده لخياراتهم بعد سقوط حكم عائلة الأسد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الملك من المستشار الألماني أولاف شولتس، وفقًا لبيان صادر عن الديوان الملكي.
وأشار البيان إلى أن الملك عبد الله شدد على “أهمية الحفاظ على أمن سوريا واستقرارها ومؤسساتها”، في إطار الوضع الراهن بعد سيطرة الفصائل السورية على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الأول، وسقوط حكم عائلة الأسد الذي دام 53 عامًا من حكم حزب البعث.
من جهة أخرى، عبر السوريون عن فرحتهم بزوال النظام الذي كان مصدرًا للرعب لعقود، حيث كانت سجونه مليئة بالمعتقلين بسبب التعذيب الممنهج والإخفاء القسري.
كما أكد الملك عبد الله على “ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية، وضمان وصولها دون تأخير”. ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، وسط دمار واسع.
وفيما يخص الضفة الغربية، حذر العاهل الأردني من “التصعيد الخطير، بما في ذلك اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين، والانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”. وفي الضفة الغربية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية عن مقتل 809 فلسطينيين وإصابة نحو 6,450 آخرين.
وفيما يتعلق بتطورات الوضع في لبنان، دعا ملك الأردن إلى “بذل كافة الجهود لضمان نجاح وقف إطلاق النار” بين إسرائيل و”حزب الله”، وذلك بعد اتفاق هش لوقف القتال منذ 27 نوفمبر الماضي، والذي أنهى قصفًا متبادلًا استمر من 8 أكتوبر 2023 حتى 23 سبتمبر 2024.