تحقيقات وحواراتسلايدر

من حضن أمها لدار رعاية.. مأساة طفلة دفعت ثمن جريمة والدها (فيديو)

 

الدقهلية: حسناء رفعت

 

على باب إحدى دور الرعاية في الدقهلية، تقف السيدة الأربعينية بعيون زائغة وملامح متعبة، تحتضن بيدها صورة لابنتها الوحيدة، وتهمس بصوت يكاد لا يسمع: «بنتي مش يتيمة.. ليه خدتوها مني».

 «رشا سليمان »، أم لطفلة تبلغ من العمر 15 عامًا – لم ترتكب أي ذنب، سوى أنها وثقت في لحظة إنسانية قد تمنح ابنتها اتصالا بوالدها المنفصل عنها منذ سنوات لكن تلك اللحظة تحولت إلى كابوس.

 القصة التي ترويها السيدة في لقاء مع «المصرية نيوز»، بدأت حين طلب الأب رؤية ابنته، بعد انقطاع طويل، استجابت الأم، ظنا منها أن من حق الطفلة أن ترى والدها لكن ما حدث تجاوز التوقعات، وتجاوز الألم.

 فقد تعرضت الطفلة لاعتداء جنسي على يد والدها بمساعدة سيدة مسجلة آداب كانت تقيم معه بدعوى أنها ستعتني بها، لاحقًا، ألقي القبض على الجاني وصدر بحقه حكم بالسجن بعد إدانته.

 ورغم بشاعة الجريمة، لم تكن نهاية المأساة هي دخول الوالد الجاني إلى السجن، بل كانت بدايتها فقط، ففي إجراء مفاجئ، تم إيداع الطفلة في دار رعاية، باعتبارها «ضحية تحتاج حماية»، دون العودة إلى الأم أو حتى منحها فرصة الاحتضان من جديد.

 تقول الأم والدموع تملأ عينيها: «أنا اللي ربيتها طول عمرها.. كنت باخدها للدكتور، للمدرسة، بحطها في حضني وتنام، دلوقتي محرومة حتى من رؤيتها».

 على مدار أشهر، تطرق الأم الأبواب: استغاثات، طلبات، محامون، أوراق وتقارير لكن كل الطرق تؤدي إلى اللاشيء.

 الابنة لا تزال بعيدة، والأم تنتظر خلف جدران الصمت، تشتاق لصوت، لصورة، لحضن سرق منها مرتين: مرة على يد الأب، ومرة بسب حرمانها من رؤية ابنتها وهي على قيد الحياة.

لمشاهدة الفيديو

اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى