محافظات

من «طواف بالحمار» إلى الإنترنت فائق السرعة.. رحلة قرن ونصف لمكتب بريد مغاغة

من «طواف بالحمار» إلى الإنترنت فائق السرعة.. رحلة قرن ونصف لمكتب بريد مغاغة
 «طواف بالحمار» إلى الإنترنت فائق 

 

أحمد زكي وفاطمة فتوح

طابع أثري لفت الانتباه وسط تلك الأجهزة الحديثة التي انتشرت في الأرجاء، جعلت الكثيرين يتساءلون حول تاريخ ذلك المكتب البريدي في مغاغة شمالي المنيا، لتجيب عن ذلك لوحة معلقة على المدخل تروي تاريخ قرن ونصف في توصيل الرسائل.

 

بوابة «المصرية» الإخبارية رصدت تاريخ مكتب بريد مغاغة في المنيا، والذي يمتد إلى القرن قبل الماضي، إذ جرى تدشينه في العام 1967 وتحديدًا في شهر أغسطس لتقديم خدماته للمواطنين حينها.

 

جرى افتتاح مكتب بريد مغاغة في أغسطس عام 1867، من بين 33 مكتبًا منتشرًا في مصر، ويتبع المنطقة البريدية الجنوبية التي تقع رئاستها في أسيوط حينها.

 

في عام 1887 كان توصيل البريد والرسائل من وإلى مغاغة عن طريق خط البريد النهري المنتظم، باستخدام المراكب التي تعمل بالفحم، وتعتمد على ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل.

 

في العام ذاته 1987 بدأت البوستة المصرية بإنشاء ما يسمى بـ«الخطوط الطوافة» في عهد يوسف سابا باشا مدير البوستة الخديوية وصاحب أول طابع بوستة، إذ كان يتم تكليف شخص بتوصيل البريد للمناطق النائية، سيرًا على الأقدام وهي الخدمة التي دخلت إلى مكتب مغاغة عام 1905.

 

في العام 1907 جرى تخصيص دابة “حمار” لطواف البريد، وصرف مبلغ 50قرشًا شهريًا بدل علف وتغذية للحمار، ووصل خط البريد الطواف لأماكن مختلفة منها خطوط طواف (العدوة، والملاطية والفردوس).

جرى تطوير مكتب بريد المنيا وتزويده بالتكنولوجيا الحديثة، إذ افتتح وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، أمس الأحد، أعمال تطوير مكتب بريد مغاغة، والذي جرى دعمه بالإنترنت فائق السرعة، ليُكمل خدماته التي بدأها منذ 156 سنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى