مهاجم الأهلى الجديد فى انتظار القول الفصل
كلمة النهاية ربما تكتب بالفرنسية حال عدم الانفراجة البرازيلية
يتواصل مسلسل بحث النادي الأهلي عن مهاجم أجنبي جديد، يضيف للفريق الأول لكرة القدم المواصفات الفنية الخاصة؛ التي يحتاجها بإلحاح مارسيل كولر، المدير الفني للفريق.
فترة الانتقالات الصيفية الحالية قاربت على الانتهاء، مضى منها الكثير ولم يتبق سوى أيام معدودة للغاية، يتسارع خلالها وتيرة العمل ويتكثف الجهد من أجل إنهاء هذا الملف الشائك؛ والذي يمضي في فترته الثالثة منذ الصيف الماضي دون حل جذري ينهي هذا الصداع الإداري والفني والجماهيري والإعلامي.
وعلى الرغم من العدد الهائل من الترشيحات المختلفة من وكلاء اللاعبين وشركات التسويق، ومن الكشافين والخبراء السابقين والنشطاء على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ إلا أن مارسيل كولر وإدارة الأهلي بكرة القدم، لم يصلا لشكل اتفاق فني بعد على اسم من بين هذه الأسماء، بخلاف الصعوبات الأخرى على المستويين المادي والتفاوضي مع الأسماء؛ التي نالت استحسان وقناعات المدرب السويسري.
بطل «الأفيش» الذي لم يحضر!
تصدر البرازيلي، جوستافو سوزا، لاعب جيونبوك هيونداي الكوري الجنوبي، قائمة الترشيحات لتدعيم قلب هجوم الأهلي لفترة الانتقالات الثانية على التوالي منذ انتقالات يناير الماضي.
المهاجم البرازيلي حظى بقناعة كولر بشكل تام من بين مختلف الترشيحات التي عرضت على طاولته؛ والتي وصل عددها ل50 لاعبًا.
قناعة المدرب السويسري اصطدمت بتعنت من جانب نادي جيونبوك؛ والذي يرفض بإصرار في كل موقف تفاوض مع الأهلي رحيل اللاعب، على الرغم من رغبة سوزا الملحة في الانتقال للأهلي، وعلى الرغم من اقتراب نهاية عقده في شهر ديسمبر المقبل!
سقف التعاقد يصطدم بتطلعات بطل تركيا
الكونغولي جاكسون موليكا، هو الآخر تقاسم ملف المهاجم بالأهلي طوال الأشهر الماضية جنبًا إلى جنب سوزا، وربما تفوق في الأولوية والاهتمام لدى إدارة الكرة بالقلعة الحمراء ومدربها السويسري، والذي أبدى قناعة كاملة بقدرات وإمكانيات مهاجم بشكتاش التركي.
واجه الأحمر صعوبة بالغة في الحصول على خدمات اللاعب؛ الذي غالى في طلباته المادية هو ووكيله إلى جانب القيمة المادية الضخمة؛ التي حددها مسؤولو النادي التركي؛ والتي تباينت ما بين 4 إلى 7 ملايين دولار، وهو ما يفوق بشكل كبير قدرة خزانة الأهلي.
القول الفصل في بديل «هالاند»
أنظار الأهلي اتجهت في الساعات الأخيرة للمهاجم الفرنسي الشهير، أنطوني موديست، مهاجم فريق بروسيا دورتموند الألماني السابق؛ والذي خلف في صيف 2022 العملاق النرويجي إيرلنج هالاند، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي وهداف البريميرليج.
موديست، سبق له تمثيل عددًا من الفرق الأوروبية الكبرى بخلاف دورتموند مثل نيس وأنجيه وبوردو بفرنسا، وكولن في الدوري الألماني، وبلاكبيرن روفرز الإنجليزي، سجل في ألمانيا 85 هدفًا إلى جانب صناعته ل17 هدفًا في 209 مباراة.
قدرات المهاجم الفرنسي الفنية توافقت مع متطلبات كولر الفنية، من حيث المحطة والمساعدة في بناء اللعب والضغط العالي على الدفاعات، وإجادة ضربات الرأس والفوز في الألعاب الهوائية.
ربما يكتب موديست الكلمة الأخيرة، والقول الفصل في ملف مهاجم الأهلي الشائك طيلة الأشهر الماضية وأخر فترتين قيد، ليتحقق مطلب كولر الأول؛ والذي ألح على أهميته وضرورته في عدد من المؤتمرات الصحفية المختلفة، مؤكدًا على افتقاره للمواصفات الهجومية؛ التي تتوافق مع أسلوب لعبه، وعدم قدرة الثلاثي محمد شريف وشادي حسين وحسام حسن، على ملائمة أفكاره الفنية.
الأفكار المحلية البديلة
يتبادر إلى ذهن كولر ومعاونيه في الجهاز الفني، عددًا من الأفكار البديلة على المستوى المحلي حال تعثر التعاقد مع مهاجم أجنبي في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية الحالية، يأتي على رأسها الثنائي، صلاح محسن ومحمد زعلوك.
الثنائي نجحا في نيل رضا كولر في معسكر النمسا الأخير، وأنعشا هجوم الأهلي بخصائص فنية جديدة عقب رحيل محمد شريف، إلى صفوف الخليج السعودي.
تواجد الثنائي إلى جانب هداف الفريق كهربا، ربما يساهم بشكل مؤقت حتى انتقالات يناير المقبلة في تدعيم هجوم الأحمر وسط التحديات الخارجية الكبرى التي ينتظرها الفريق، وفي مقدمتها السوبر الإفريقي والدوري الإفريقي وكأس العالم للأندية.