سلايدرعربي ودولى

موقع أمريكي: تضامن محرز مع فلسطين يحرج صلاح

 

كتب- وائل عبد الحميد

قال تقرير نشره موقع “سبارك كرونيكلز” الأمريكي  الذي يقع مقره في كاليفورنيا أمس الجمعة

إن التضامن الذي أبداه الجزائري رياض محرز تجاه فلسطين يضع  الهداف المصري محمد صلاح في موقف شديد الحساسية.

وتابع: “قبل أيام قليلة من المباراة الودية  المرتقبة بشدة بين مصر والجزائر، استطاعت مواجهة مختلفة تماما أن تجذب اهتمام العالم العربي ومشجعي كرة القدم بين النجمين رياض محرز ومحمد صلاح”.

واستطرد التقرير المنقول من موقع ناطق بالفرنسية:

“هذان المبارزة على أرض الملعب سبقها تعبير رياض محرز عن تضامنه مع فلسطين،

وهي إشارة تضع صلاح في موقف حساس في مواجهة الرأي العام العربي والإسلامي”.

واردف: “عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام الذي يتابعه 12.2 مليون مشترك،

نشر محرز صورة مؤثرة لساحة المسجد الأقصى مع آية من سورة البقرة “ألا إن نصر الله قريب”.

وأشار إلى ” أن هذا التضامن الذي جاء  في وقت المحنة للفلسطينيين في غزة قوبل بترحيب العديد من المسلمين في أرجاء العالم، وتم تفسيره على أنه دعم لفلسطين وسعيها من أجل العدالة”.

صمت محمد صلاح

ومضى يقول: “هذه اللفتة التضامنية تتناقض مع الصمت الذي ينتهجه محمد صلاح الذي يملك أكثر من 62 مليون متابع عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تجاه تلك التطورات

رغم  أنه نشأ في بيئة ترتبط بالقيم الإسلامية. بيد أنه لم يدل بأي تعليق عام على القضية الفلسطينية”.

ووفقا للنقرير،  “فإن هذا التناقض أثار عاصفة من الانتقادات، لا سيما في صفوف المصريين والمجتمعات العربية والإسلامية،

إذ أن صلاح يعد بمثابة سفير غير رسمي لهم في أوروبا نظرا لشعبيته ومكانته كشخصية عامة”.

ونوه  إلى أن مثل هذا الجدل ألقى بظله على استعدادات صلاح لخوض المباراة الودية ضد الجزائر،

حيث أن الضغوط خارج الملعب تهدد بالتأثير على أدائه.

مثل هذا الموقف يثير أسئلة هامة بشأن دور الرياضيين في القضايا السياسية الإنسانية،

حيث تجد الرياضة نفسها ضالعة بشكل متزايد في النشاط الدولي، ويسعى بعض النجوم إلى الاستفادة من شعبيتهم في نصرة قضايا قريبة من أفئدتهم بحسب التقرير.

تأثير التواصل الاجتماعي 

في عصر التواصل الاجتماعي، فإن ممارسات شخص واحد، لا سيما من المشاهير، يمكن أن تحدث تأثيرُا عالميًا فوريا.

وشدد التقرير على  أن رياض محرز لم يتردد في التعبير العلني عن مبادئه الإسلامية رغم أنه ولد في فرنسا وقضى معظم حياته في أوروبا.

واختتم التقرير: “مواجهة مصر والجزائر الودية تتشكل بشكل متزايد  لأن تكون حدثا زاخرا بالمعاني الثقافية والسياسية وليس مقتصرا على التوقعات الرياضية فحسب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى