ثقافة وفنون

ناهد شريف ما بين السينما والمرض .. تعرف على مراحل حياتها

ناهد شريف، واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في سبعينيات القرن الماضي، أثرت الشاشة بأدائها الفني المتميز، رغم أن مسيرتها كانت قصيرة، إلا أنها تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري.

وُلدت في الإسكندرية، ولم تكن تسعى لأن تكون فنانة، ولكن الأقدار قادتها إلى عالم الفن، حيث واجهت التحديات الفنية والصحية بشجاعة.

ورغم أنها لم تحظ بالتكريم الذي تستحقه، فإن أعمالها ما زالت حية في ذاكرة السينما.

 

التمثيل يطرق باب ناهد شريف

 

رغم أن ناهد شريف لم تكن تطمح لدخول عالم الفن، فإن الحياة قادتها إلى الشاشة الكبيرة، لتصبح واحدة من أهم نجمات السينما المصرية في فترة السبعينيات.

وُلدت سميحة محمد زكي النيال في 1 يناير 1942 بالإسكندرية، ومن ثم انتقلت إلى القاهرة لمتابعة دراستها.

بدأت مسيرتها الفنية حين لفتت أنظار المخرج حسين حلمي المهندس، الذي قدمها في أدوار صغيرة، ثم حصلت سريعًا على أول بطولة سينمائية لها في فيلم “أنا وبناتي” عام 1961.

 

التحدي والجرأة في مسيرتها الفنية

 

خلال السبعينيات، برزت ناهد شريف كأحد الوجوه المميزة في السينما، حيث قدمت العديد من الأدوار الجريئة التي أثارت الجدل في الوسط الفني.

ومع ذلك، لا يمكن اختزال مسيرتها في أدوار الإغراء فقط، بل قدمت أيضًا شخصيات درامية وإنسانية أظهرت فيها إمكانيات تمثيلية استثنائية. من أبرز أفلامها التي تركت أثرًا كبيرًا “ومضى قطار العمر”، “البحث عن المتاعب”، و”انتبهوا أيها السادة”.

 

مرضها ومعركتها الأخيرة

 

في عام 1973، خضعت ناهد شريف لعملية تجميل، وفي أثناء الفحوصات اكتشف الأطباء إصابتها بسرطان الثدي، لتبدأ رحلة علاج طويلة تنقلت خلالها بين لندن وباريس.

وعلى الرغم من تدهور حالتها الصحية، استمرت ناهد في التواجد الفني حتى اللحظات الأخيرة من حياتها.

ولكن مع اشتداد المرض وتناقص مواردها المالية، اختارت العودة إلى القاهرة حيث قضت أيامها الأخيرة في منزل والدتها بمصر الجديدة، بعيدًا عن الأضواء ورفضت التحدث إلى الصحافة.

 

غياب التكريم وإعادة التقييم

 

رغم مشاركتها في أكثر من 90 فيلمًا، إلا أن ناهد شريف لم تحظ بالتكريم الرسمي الذي يليق بمسيرتها الفنية، رغم أن العديد من أعمالها لا تزال تعرض حتى اليوم.

يعتقد العديد من النقاد أن مسيرتها بحاجة إلى إعادة تقييم، بعيدًا عن الصورة النمطية التي ارتبطت بها، لتُعاد في ضوء قدراتها التمثيلية الفائقة وإسهاماتها المهمة في السينما المصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى