كتبت:- يمنى شكر
نهر يوم القيامة الجليدي
نهر ثويتس الجليدي في القارة القطبية الجنوبية يلقب بـ “نهر يوم القيامة الجليدي” وذلك نظراً لإمكانية انهياره مما قد يؤدي إلى إغراق السواحل حول العالم.
النهر يساهم حالياً بنحو 4% من ارتفاع مستوى سطح البحر السنوي نتيجة ذوبان جليده.
هناك مخاوف ونظريات تشير إلى أن النهر قد ينهار في المحيط بشكل مفاجئ، مثل أحجار الدومينو مما ينذر بكارثة.
ومع ذلك، تشير دراسة حديثة إلى أن هذا النوع من الانهيار السريع قد يكون أقل احتمالاً مما كان معتقد في السابق، لكن هذا لا يعني أن نهر ثويتس في حالة اسقرار.
العالم القطبي ماتيو مورليجيم، الذي قاد الدراسة، أوضح أن النهر يغطي مساحة ضخمة تصل إلى 192,000 كيلومتر مربع، وهو ما يعادل 17% من مساحة مصر.
هذا النهر الجليدي يتراجع بسرعة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث يقع على صخور تحت مستوى سطح البحر مما يجعله أعمق باتجاه الداخل.
كارثة محققة إذا انهار النهر
إذا انهار النهر، يمكن أن يرفع مستوى سطح البحر العالمي بأكثر من 65 سنتيمتراً.
ما يزيد من خطورة الوضع هو أن انهيار هذا النهر الجليدي قد يزعزع استقرار الأنهار الجليدية المجاورة أيضاً، مما قد يؤدي إلى تأثير مضاعف على مستوى سطح البحر العالمي.
ومع ذلك، أظهرت الدراسة الجديدة أن الجرف الجليدي البحري لنهر ثويتس قد لا ينهار بسرعة كما كان يُخشى، وأن النهر قد يظل مستقراً نسبياً حتى عام 2100. لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد خطر، فالجرف الجليدي لا يزال عرضة للذوبان بسبب التيارات المحيطية الدافئة، والتي تستمر في التسلل تحت الجرف وتضعف الجليد من الأسفل.
المناخ يؤثر في استقرار النهر
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تغير المناخ عاملًا رئيسيًا في هذه العملية، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الجليد بسرعة أكبر، مما يهدد السواحل حول العالم بارتفاع مستويات البحر.
ارتفاع مستويات البحر التي من الممكن أن تنتج عن انهيار النهر قد تؤدي إلى غرق مدن كاملة وموجات عالية من المد.
اقرأ أيضا:-
تبدأ خلال يومين… منافسات من نوع أخر في بارلمبياد باريس بمشاركة مصرية
تعديلات جديدة على لائحة شركات توزيع الكهرباء: عقوبات مشددة ضد سارقي التيار الكهربائي
الأرصاد تحذر المواطنين: البلاد تشهد رطوبة عالية وأمطار رعدية