أخبار مصرية

نيافة الأنبا إرميا: السلام والمحبّة أساس تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمعات

هالة يوسف

أكد نيافة الأنبا إرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، خلال كلمته في افتتاح الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، أن الأمن هو مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى حماية الإنسان من المخاطر، ويشمل الأمن العسكري، الاقتصادي، والاجتماعي. أما الأمان، فهو الشعور الذي يشعر به الأفراد عند تحقيق هذا الأمن، مما يمنحهم الراحة والاطمئنان.

وأوضح أن تحقيق الأمن والأمان يعزز استقرار المجتمع ويؤدي إلى نموه وازدهاره.

وأشار إلى أن السلام يعدّ شرطًا أساسيًا لتحقيق الأمان، فالأمان لا يمكن أن يتحقق إلا عندما يسود السلام بين أفراد المجتمع. وبيّن أن السلام لا يعني غياب الاختلافات، بل القدرة على حلّها بوسائل سلمية مثل الحوار والتفاهم.

كما أضاف أن السلام يبدأ من داخل الإنسان، حيث يمكن تحقيق السلام الداخلي ليعكس ذلك على الآخرين. ودعا إلى نشر السلام باعتباره ركيزة أساسية لبناء المجتمعات المستقرة، مؤكدًا أن الأديان تشجع على نشر السلام.

وأكد الأنبا إرميا أن المحبة هي من الأسس الأساسية لتحقيق الأمان والسلام، لأنها تمنح الإنسان السعادة وتساعده على التغلب على الصعوبات، كما تعزز التعاون والتسامح بين الأفراد.

وأشار إلى أن محبة الوطن هي من أعمق أنواع المحبة، وهي التي تدفع الأفراد للعمل بإخلاص من أجل بناء وطنهم وتحقيق استقراره.

كما شدّد على أن العدل هو أساس الاستقرار في المجتمع، حيث يضمن احترام حقوق الإنسان والتعامل مع الآخرين بإنصاف. وذكر أن الأديان تدعو إلى العدل كقيمة أساسية في تعاملات البشر، ويجب ممارسته لتحقيق التنمية والرفاهية.

وأوضح الأنبا إرميا أن تحقيق الأمان يتطلب تعاونًا جماعيًا بين أفراد المجتمع، وعندما يعمل الجميع معًا في بيئة يسودها العدل والمحبّة، يمكن بناء مجتمع مستقر وآمن.

وتحدث أيضًا عن التحديات التي تواجه تحقيق الأمن والأمان، مثل الفقر والبطالة والتطرف، مؤكّدًا أنها تحتاج إلى حلول شاملة تتضمن التعاون بين كافة الأطراف لتحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي. ودعا إلى توحيد الجهود الحكومية والمدنية من خلال برامج توعية وحلول اقتصادية واجتماعية للمساهمة في تقليل هذه التحديات.

في ختام كلمته، أكد الأنبا إرميا أن الأمان لا يتحقق إلا من خلال السلام القائم على المحبة والعدل، وأن العمل المشترك بين أفراد المجتمع يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار ويعزز من تطور الوطن ورفاهيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى