عربي ودولى

هرتسوغ: فشلنا في إعادة الأسرى الإسرائيليين أحياء من غزة

أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الخميس، عن أسفه لفشل إسرائيل في استعادة أربعة أسرى إسرائيليين أحياء من قطاع غزة، بعدما تسلّمت جثامينهم في إطار اتفاق تبادل الأسرى.

وجاء تصريح هرتسوغ بعد أن سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، جثامين الأسرى الذين قُتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على أماكن احتجازهم في غزة، خلال الحرب المستمرة منذ 16 شهرًا.

وفي منشور عبر منصة “إكس”، قال هرتسوغ: “نأسف لأننا لم نقم بواجبنا”، مضيفًا: “بالنيابة عن دولة إسرائيل، أحني رأسي وأطلب المغفرة. المغفرة لعدم حمايتكم في ذلك اليوم الرهيب (7 أكتوبر 2023)، المغفرة لعدم إعادتكم إلى المنزل سالمين”.

وكانت حركة حماس قد شنت هجومًا على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ردًا على “الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية”، وفق بيان سابق للحركة. وقد وُصف الهجوم، الذي حمل اسم “طوفان الأقصى”، بأنه “إخفاق أمني وسياسي وعسكري” لإسرائيل.

وجرى تسليم الجثامين الأربعة، الخميس، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة بني سهيلا بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وهم شيري بيباس وطفلاها كفير وأريئيل، إضافة إلى عوديد ليفشتس (85 عامًا).

وأكدت حماس، في بيانها، أن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن مقتل الأسرى، موضحة أن المقاومة تعاملت معهم بإنسانية وسعت إلى إنقاذهم، لكن القصف الإسرائيلي المستمر حال دون ذلك.

وفي الداخل الإسرائيلي، واجه الجيش انتقادات حادة لفشله في تحديد أماكن احتجاز الأسرى قبل مقتلهم. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن الأسرى كانوا محتجزين شرق خان يونس، حيث عمل الجيش الإسرائيلي لمدة أربعة أشهر، دون أن يتمكن من استرجاعهم أحياء.

وأظهرت عملية التسليم التزام الفصائل الفلسطينية بكرامة الموتى، حيث تم تسليم كل جثمان في تابوت منفصل مع بياناته الشخصية، في حين تتسلم إسرائيل جثامين الفلسطينيين في أكياس مكدسة، دون معرفة هوياتهم.

وفي إطار الاتفاق ذاته، من المقرر أن تفرج حماس، السبت المقبل، عن ستة أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين.

ويعاني الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية من ظروف قاسية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، عمليات عسكرية في غزة وصفتها جهات حقوقية بأنها “إبادة جماعية”، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى