هل اقتربت نهاية إسرائيل؟.. أزهري يكشف القصة لـ«المصرية»

محمود كمال

لم يعرف اليهود على مر التاريخ، استمرار دولتهم لأكثر من 80 عامًا، سوى مرتين فقط، حيث كانت الدولة الأولى للملك داود، والثانية هي دولة الحشمونائيم، وكلتاهما بدأتا في الانهيار تزامنًا مع دخول العقد الثامن.

لعنة العقد الثامن ستحل علينا
قال إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إن لعنة العقد الثامن ستحل علينا، نحن نتجاهل تحذيرات التلمود وندفع نحو النهاية.

وأضاف باراك أن اليهود لم ينجحوا في تعمير دولتهم أكثر من 80 عامًا على مر التاريخ، موضحًا أن بداية تفكك كلتا الدولتين كانت في العقد الثامن”.

وتابع:” الانقسام الداخلي والكراهية بين سكان إسرائيل هو التهديد الحقيقي لها، وإسرائيل وصلت إلى عامها الـ 75، نحن نندفع نحو النهاية.

نبوءة العهد القديم

في التقاليد اليهودية، هناك نبوءة بالعهد القديم، تحظى بحذر شديد من الشعب اليهودي، والتي تحذر من سقوط الدولة نتيجة الصراعات بين قبائل إسرائيل الداخلية.

وتوضح النبوءة أن دولة إسرائيل سيكون مصيرها نفس مصير مملكة الملك سليمان التي انهارت في عقدها الثامن بالتزامن، نتيجة تزايد حدة الخلافات والانقسام الداخلي.

القلق الداخلي في إسرائيل

خلال السنوات الأخيرة، تداولت نبوءة العهد القديم داخل الأوساط السياسية والدينية والثقافية الإسرائيلية، وهو ما دفع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الادعاء، قبل 6 سنوات، أن بقاءه رئيساً للوزراء هو الضمان الوحيد لاستمرارية إسرائيل والتغلب على لعنة العهد القديم.

أبو عبيدة يعيد النبوءة إلى المشهد
أعاد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام «أبو عبيدة»، نبوءة العهد القديم إلى المشهد خلال الحرب الحرب ضد الكيان المحتل، والذي أكد لقادة الاحتلال أن لعنة العقد الثامن ستحلّ عليهم، قائلا :” إن زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم”.

حقيقة النبوءة التاريخية في المنظور الإسلامي

قال الدكتور وليد عرفة، عالم أزهري، إن نبوءة العهد القديم في التلمود، توضح الأسباب التي أدت لسقوط الدول اليهودية السابقة، وتحذر في الوقت نفسه من الانقسام الداخلي.

وأضاف عرفة في تصريحات خاصة لـ بوابة وجريدة «المصرية»، أن النبوءة تذكر أن الله سيفعل ما فعله في دولة مملكة الملك سليمان والتي انهارات في عامها الـ81 بعد الصراعات الداخلية.

ونفى العالم الأزهري وجود أي دليل على تلك النبوءة في الدين الإسلامي، مؤكدا أن زوال الكيان المحتل أمر متحقق ولا بد منه، قائلا :” لا يوجد في القرآن أو السنة ما يشير إلى نهاية دولة إسرائيل في العقد الثامن، ولكن زوال هذا الكيان المحتل هو مجرد وقت، ويجب علينا جميعًا السعي إلى نصرة إخواننا في فلسطين كل حسب استطاعته”.