دين وفتويسلايدر

هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل الشرعي

فضل ومكانة يوم عاشوراء ومراتب صومه
حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا

علا عواد

مع اقتراب يوم عاشوراء، يطرح كثير من المسلمين سؤالًا متكررًا حول حكم صيام هذا اليوم منفردًا، أي دون صيام يوم قبله أو بعده، وهل ينقص ذلك من أجره أو يُعد غير جائز شرعًا؟ دار الإفتاء المصرية بدورها أوضحت الموقف الشرعي من هذه المسألة، مشيرة إلى أن صيام عاشوراء يمثل سنة نبوية لها فضل عظيم، سواء صامه المسلم منفردًا أو قرنه بيوم آخر.

الإفتاء: الصيام منفردًا جائز وله أجر عظيم

قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم عاشوراء بمفرده جائز شرعًا دون كراهة، ويحصل المسلم على الأجر والثواب الوارد في حديث النبي محمد ﷺ، الذي قال: “صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”، وهو حديث صحيح رواه مسلم، ويؤكد أن الصيام حتى وإن كان منفردًا له فضل عظيم وتكفير للذنوب.

وأكدت الإفتاء أن المسلم الذي لا يتمكن إلا من صيام يوم عاشوراء فقط، فله الأجر كاملًا، ولا يُشترط أن يسبقه أو يتبعه يوم آخر، كما يظن البعض.

الأفضلية في صيام التاسع مع العاشر

ورغم جواز الصيام منفردًا، إلا أن دار الإفتاء أوضحت أن الاقتداء بالسنة النبوية يكون بصيام يوم عاشوراء مع يوم قبله أو بعده، ويُفضل الجمع بين يومي التاسع والعاشر من شهر المحرم، وهو ما فعله النبي ﷺ، وقال فيه: “لئن بقيت إلى قابل لأصومنّ التاسع”، وذلك لمخالفة اليهود الذين كانوا يصومون يوم العاشر فقط شكرًا لله على نجاة موسى من فرعون.

مراتب صيام عاشوراء ودرجات الأجر

حددت الإفتاء مراتب صيام عاشوراء كما يلي:

المرتبة الأولى: صيام أيام 9 و10 و11 من شهر المحرم.

المرتبة الثانية: صيام 9 و10 فقط.

المرتبة الثالثة: صيام يوم عاشوراء فقط (اليوم العاشر)، وهي جائزة ومستحبة أيضًا.

وكل مرتبة من هذه المراتب لها أجرها وفضلها، وأكملها الجمع بين الأيام الثلاثة، لكن من لم يستطع إلا يومًا واحدًا، فله الأجر بإذن الله.

دعوة للاغتنام وعدم التفريط

دعت دار الإفتاء جموع المسلمين إلى اغتنام فضل يوم عاشوراء بالصيام والدعاء والعبادة، واعتباره فرصة عظيمة للتوبة وتجديد النية، خاصة أن صيامه يُكفّر ذنوب سنة ماضية كاملة، وهو فضل عظيم لا ينبغي التفريط فيه.

وأكدت أن الشريعة الإسلامية تقوم على اليسر، ومن ثمّ فإن صيام عاشوراء سواء منفردًا أو مضافًا إليه يوم قبله أو بعده، هو من الأعمال المستحبة التي يُثاب عليها المسلم دون تعقيد أو تشديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى