واشنطن تقترح وقف تمويل بعثات حفظ السلام الأممية ضمن خطط تقشفية جديدة

في إطار خطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض الإنفاق، كشف البيت الأبيض عن اقتراح بوقف تمويل الولايات المتحدة لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وفقًا لما أوردته وكالة “رويترز” استنادًا إلى وثائق تخطيط داخلية.
الاقتراح جاء من مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، الذي رد على طلبات التمويل المقدمة من وزارة الخارجية للسنة المالية المقبلة، بمقترحات تتضمن تقليص ميزانية الوزارة بنحو 50%، متضمنة إلغاء مساهمات واشنطن في أنشطة حفظ السلام الدولية.
أكبر ممول يلوّح بالانسحاب
تُعد الولايات المتحدة أكبر ممول للأمم المتحدة، حيث تساهم بنسبة 22% من ميزانيتها التشغيلية البالغة 3.7 مليار دولار، ونحو 27% من ميزانية بعثات حفظ السلام، التي تُقدّر بـ5.6 مليار دولار، وهو ما يجعل انسحابها المحتمل خطوة مؤثرة على قدرة المنظمة في تنفيذ مهامها.
وتُموّل ميزانية حفظ السلام تسع بعثات رئيسية حول العالم، من بينها مالي، لبنان، الكونغو الديمقراطية، جنوب السودان، الصحراء الغربية، قبرص، كوسوفو، الجولان السوري المحتل، ومنطقة أبيي الحدودية بين السودان وجنوبه.
تبريرات الإدارة الأمريكية
برّر مكتب الميزانية الأمريكي اقتراحه بالإشارة إلى “فشل عدد من بعثات حفظ السلام في أداء مهامها”، مثل بعثة “مينوسما” في مالي، “يونيفيل” في لبنان، و”مونوسكو” في الكونغو، إضافة إلى ما وصفه بـ”الارتفاع غير المتوازن في التكاليف”.
خطر فقدان التصويت
تدين الولايات المتحدة حاليًا للأمم المتحدة بـ1.5 مليار دولار كمتأخرات عن الميزانية العامة، إضافة إلى 1.2 مليار دولار لصالح بعثات حفظ السلام.
وبحسب القوانين الدولية، فإن تخلف أي دولة عن سداد مستحقاتها لأكثر من عامين قد يؤدي إلى فقدانها حق التصويت في الجمعية العامة التي تضم 193 دولة عضوًا.