كتب: مهند سليم
كشفت دراسة حديثة من جامعة “كونمينغ” الطبية في الصين أن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) قد تكون أكثر فعالية في تخفيف آلام الظهر مقارنة بالعلاجات التقليدية.
تعكس هذه النتائج تقدماً ملحوظاً في طرق علاج الألم، حيث تشير الدراسة إلى أن PRP قد تكون خياراً علاجياً مبتكراً ومفيداً.
ما هي البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)؟
البلازما الغنية بالصفائح الدموية هي مزيج يحتوي على خلايا الدم المسماة “الصفائح الدموية” والبلازما، وهي المادة السائلة في الدم. الصفائح الدموية، التي تلعب دوراً أساسياً في عملية التجلط، تحتوي على بروتينات تعرف بـ “عوامل النمو” التي تسهم في تسريع عملية الشفاء وتجديد الأنسجة.
كيفية إجراء العلاج بـ PRP
العملية تبدأ بأخذ عينة صغيرة من دم المريض، ثم يتم تدوير العينة في جهاز الطرد المركزي. هذه العملية تعزز تركيز الصفائح الدموية إلى ثمانية أضعاف ما هو موجود في الدم الطبيعي، مما يزيد من محتوى عوامل النمو. بعد ذلك، يتم حقن هذا السائل الغني بالصفائح في منطقة الألم لتسريع عملية الشفاء.
نتائج الدراسة: PRP مقابل العلاجات التقليدية
استعرضت الدراسة بيانات من أربع دراسات تشمل أكثر من 150 مريضاً يعانون من آلام أسفل الظهر. وأظهرت النتائج أن 55% من المرضى لاحظوا تحسناً كبيراً في الألم بعد أربعة أسابيع من العلاج بـ PRP. بعد ستة أشهر، أبلغ 80% من المرضى عن اختفاء الألم تماماً، مقارنة بـ 77% من المرضى الذين تلقوا العلاج بالترددات الراديوية، و42% من مرضى العقار الشائع “ليدوكائين”، وأقل من 1% من مجموعة حقن الستيرويد.
كيف يعمل العلاج بـ PRP؟
يعتقد الباحثون أن البروتينات العلاجية الموجودة في PRP تساعد في إصلاح الأنسجة المتضررة، وهو ما يقلل من مصدر الألم. علاوة على ذلك، يعزز العلاج إنتاج الكولاجين، وهو مادة ليفية تدعم قوة الأنسجة وتعزز عملية الشفاء على المدى الطويل.
الحاجة إلى المزيد من الأبحاث
رغم النتائج المشجعة، يؤكد الباحثون أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات المستقلة لتأكيد فعالية PRP في علاج آلام المفاصل وآلام الظهر. النتائج الحالية تعد واعدة، لكنها لا تزال بحاجة إلى تأكيد من خلال أبحاث إضافية قبل اعتمادها بشكل واسع.