وزارة الثقافة المصرية تتبنى نهجًا جديدًا يدمج الإبداع والاستثمار لتعزيز الهوية الوطنية
هالة يوسف
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الوزارة تسير على نهج جديد يواكب متطلبات العصر، يهدف إلى ترسيخ مكانة مصر كقائدة في الفكر والإبداع على الصعيدين المحلي والدولي.
محاور التطوير الثقافي
أوضح الوزير، خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن الاستراتيجية الجديدة للوزارة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية:
- تحسين الهيكل المؤسسي والهوية المرئية.
- تطوير أفكار مبتكرة لإنشاء بيئة إبداعية.
- استراتيجيات تسويقية لتعزيز العوائد الاستثمارية واستغلال الأصول الثقافية.
استغلال الأصول المادية وغير المادية
أكد الدكتور هنو أن العوائد الاستثمارية يمكن تحقيقها من خلال الأصول الثقافية المادية، مثل الأسوار والساحات التابعة للمواقع الثقافية، ومشروعات إعادة تشغيل السينمات والحفلات الغنائية بالأوبرا. كما تشمل الأصول غير المادية الاستفادة من ثروة الفنانين والمبدعين في مصر، وتسويق المحتوى الثقافي لتحقيق عوائد مادية.
مشروعات متميزة في الصناعة والإبداع
- صناعة الآلات الموسيقية: إطلاق مشروع لإحياء صناعة الآلات الموسيقية التقليدية والحديثة، مع توفير خدمات صيانة عالية الجودة لدعم الموسيقيين والفنانين.
- تصميم الأزياء: التعاون مع مصممي أزياء محترفين لإنشاء علامة تجارية مصرية للأزياء مستوحاة من التراث المصري، تجمع بين الأصالة والحداثة للترويج عالميًا.
رحلات التوعية الطلابية
أشار الوزير إلى مشروع “رحلات في الإنجازات”، الذي يستهدف تنظيم جولات مدرسية لتعريف الطلاب بالمشروعات القومية الكبرى وإنجازات العقد الأخير، لتعزيز الانتماء والفخر الوطني.
مشروعات ثقافية إبداعية
- “أم كلثوم بيننا”: تنظيم حفلات للسيدة أم كلثوم باستخدام تقنيات حديثة، في مصر والدول العربية.
- “مصر الخالدة”: استثمار الفعاليات الثقافية للترويج للحضارة المصرية.
- دمى خشبية تراثية: مشروع لتصنيع دمى مستوحاة من الشخصيات التراثية، لإحياء التراث الثقافي بشكل مبتكر.
إنجازات وزارة الثقافة
تعمل الوزارة حاليًا على 54 مشروعًا، تتضمن إنشاء وتطوير قصور ثقافة، ومسارح، ومكتبات، ومتاحف، ومراكز حرفية. وتم افتتاح عدد من المشروعات مثل المسرح الصيفي بالطور وقصر ثقافة الحي السابع بمدينة 6 أكتوبر.
أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة
خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر الجاري، نظمت الهيئة حوالي 43 ألف نشاط متنوع بين ندوات، عروض مسرحية، موسيقية، وسينمائية، استفاد منها نحو 1.8 مليون شخص.