وزارة الخارجية المصرية: نتابع بقلق بالغ تصعيد الغارات الإسرائيلية على الحديدة اليمنية

أفادت وزارة الخارجية المصرية يوم السبت بأن مصر تتابع بقلق شديد الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل على محافظة الحديدة في اليمن.

وقدمت الوزارة تحذيراتها من المخاطر التي قد تنجم عن توسع رقعة الصراع في المنطقة، داعية جميع الأطراف إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس.

تأثير التصعيد على التوتر الإقليمي

وذكرت الوزارة في بيانها أن العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية تزيد من تعقيد الوضع الحالي وتفاقم التوتر في مختلف الجبهات.

وشدد البيان على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، محذراً من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد الصراع، خاصة في ظل الأزمات المستمرة في قطاع غزة، والتي قد تدفع المنطقة إلى حلقة مفرغة من النزاعات وعدم الاستقرار.

دعوة للتهدئة وضبط النفس

طالبت مصر جميع الأطراف المعنية بضبط النفس والامتناع عن التصعيد، منبهة إلى مخاطر الانزلاق نحو فوضى إقليمية. وأكدت الوزارة أهمية قيام الفاعلين الإقليميين والدوليين بدورهم في إنهاء النزاع الإسرائيلي في غزة، الذي يُعتبر السبب الرئيسي في تصاعد التوتر الإقليمي.

تفاصيل الهجمات الإسرائيلية والردود اليمنية

نقلت صحيفة “واللا” العبرية عن مسؤول أمريكي تأكيده أن إسرائيل شنت غارات على مدينة الحديدة اليمنية، حيث استهدفت منشآت لتخزين النفط في ميناء المدينة، مما أسفر عن اندلاع حريق ضخم في الموقع. وأتى القصف الإسرائيلي عقب تهديدات بالانتقام من قبل الحوثيين، الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة مسيرة على تل أبيب، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.

ردود فعل الحوثيين

وفي هذا السياق، حذر محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” (الحوثيون)، من أن “إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً لاستهدافها المنشآت المدنية في اليمن”، مؤكداً أن الرد سيكون تصعيدياً. من جانبه، أكد محمد عبد السلام، الناطق باسم حركة “أنصار الله”، أن العدوان الإسرائيلي سيزيدهم إصراراً وثباتاً في دعم غزة.

تعهدات إسرائيلية

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد تعهد يوم الجمعة الماضية بجعل الحوثيين “يدفعون ثمن” الهجوم الذي أدانته الولايات المتحدة.