«يا روبوتات العالم إتحدوا».. جنيف تُنظم أول مؤتمر صحفي للروبوتات في التاريخ
كتب: أدهم عثمان
شهدت مدينة جنيف السويسرية مؤخرًا حدثًا تاريخيًا وفريدًا من نوعه، حيث عُقد بها أول مؤتمر صحفي للروبوتات في العالم، وذلك ضمن فعاليات قمة “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” التابعة للأمم المتحدة.
شارك في هذا المؤتمر تسعة روبوتات بشرية الشكل، من بينها الروبوتات الشهيرة “صوفيا” و”غريس” و”آي-دا”، حيث أجابت الروبوتات على أسئلة الصحفيين حول مجموعة من القضايا المتعلقة بمستقبل الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
تصريحات صوفيا حول القيادة الحكومية
صرحت الروبوت “صوفيا”، أول سفيرة ابتكار للروبوتات ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بأن الروبوتات يمكن أن تكون قادة أكثر كفاءة وفعالية من البشر، نظرًا لقدرتها على معالجة كميات كبيرة من البيانات بسرعة ودقة دون التأثر بالعواطف أو التحيزات البشرية، ومع ذلك، أكدت على أن التعاون بين البشر والروبوتات يمكن أن يخلق تكاملًا فعالًا لتحقيق أفضل النتائج.
غريس تطمئن البشر على وظائفهم
من جهتها، أكدت الروبوت “غريس”، الروبوت المتقدم في مجال الرعاية الصحية، أنها ستعمل جنبًا إلى جنب مع البشر لتقديم الدعم والمساعدة، مشددة على أنها لن تحل محل الوظائف البشرية، وأوضحت أنها تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية من خلال مساعدة المهنيين في هذا المجال.
الدعوة إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي
تحدثت الروبوت “آي-دا”، الروبوت الفنان، عن ضرورة تنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي، مستشهدة بأفكار مؤلفين بارزين يدعون إلى وضع ضوابط صارمة على تطوير هذه التكنولوجيا للحفاظ على سلامة المجتمع.
ديسدمونا واستكشاف الفرص
على الجانب الآخر، اتخذت الروبوت “ديسدمونا”، الروبوت المغني، موقفًا أكثر تحديًا، حيث صرحت بأنها لا تؤمن بالقيود وترى في العالم فرصة لاستكشاف إمكانيات جديدة وغير محدودة، مما أثار بعض الضحكات العصبية من الحضور حول ما يدور وسط السطور من حديثها.
الروبوتات تنفي نية التمرد
أكدت الروبوتات جميعها أنها لا تنوي التمرد ضد صانعيها، مؤكدين على المعاملة الطيبة التي تتلقاها من مبتكريها، حيث قالت الروبوت”آميكا”، الروبوت الذي يتميز بتعابير وجه واقعية، إنها سعيدة بوضوعها الحالي ومعاملتها الحسنة للغاية من قبل مبتكرها.
ويعد هذا المؤتمر الصحفي خطوة مهمة في استعراض الإمكانيات المستقبلية للذكاء الاصطناعي والروبوتات، فقد وجب على العالم ومبتكريه العمل بجهد على تنظيم هذا المجال لضمان الاستفادة القصوى منه دون المخاطرة بمستقبل البشرية بأي شكل من الأشكال وضمان خضوع الذكاء الاصطناعي وتوابعه لإرادة وتعليمات البشر بشكل مطلق.
