صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يعزز جهوده التوعوية ويشارك تجربته مع الدول العربية

كتب- سارة جمعة 

يحظى ملف مكافحة تعاطي المواد المخدرة باهتمام كبير من القيادة السياسية، حيث نجح صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، تحت إشراف وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، الدكتورة مايا مرسي، في تنفيذ برامج توعوية بأساليب علمية تتناسب مع الفئات المختلفة للتوعية بمخاطر الإدمان، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية.

وفي إطار هذه الجهود، ينفذ الصندوق برامج توعية متكاملة في المناطق المطورة “بديلة العشوائيات”، مثل حى الأسمرات والمحروسة وحدائق أكتوبر، بالإضافة إلى مناطق مثل روضة السيدة وبشاير الخير في الإسكندرية، وحى الضواحى في بورسعيد، والمناطق المجاورة التي سيتم تطويرها، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي. تهدف هذه البرامج إلى رفع الوعي بين سكان هذه المناطق، خاصة الشباب والمراهقين، لحمايتهم من الوقوع في براثن الإدمان، من خلال تدريبهم على اكتساب المهارات الحياتية والوقائية.

كما تتضمن التدخلات حملات توعية عبر زيارات منزلية، والتواصل المباشر مع الأسر المقيمة في هذه المناطق، بهدف تعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر لتعاطي المخدرات، وتوجيههم للاستفادة من خدمات الخط الساخن “16023” لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، كما يشجع الصندوق المرضى على التقدم للعلاج المجاني.

يُنفذ الصندوق أيضًا أنشطة توعوية وورش حكى للأطفال لرفع وعيهم بمخاطر التدخين والمخدرات، إضافة إلى ندوات للسيدات حول آليات الاكتشاف المبكر للتعاطي. كذلك، تنفذ برامج توعية في القرى التابعة لمبادرة “حياة كريمة”، بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، مما جعل تجربة مصر في هذا المجال رائدة على المستوى الإقليمي.

وقد بدأ العديد من الدول، مثل الإمارات والعراق والسودان، في طلب مساعدة صندوق مكافحة الإدمان لتطوير خطط واستراتيجيات لخفض الطلب على المخدرات، مستلهمين تجربة مصر الناجحة في هذا المجال.