“الإدارة الذاتية الكردية ترفع علم الاستقلال في شمال شرق سوريا بعد إسقاط نظام الأسد”
كتب- سارة جمعة
أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الخميس، عن قرارها رفع “علم الاستقلال” السوري، الذي تبنته التظاهرات المعارضة منذ عام 2011، فوق جميع المؤسسات التابعة لها في مناطق سيطرتها بشمال شرق سوريا، وذلك عقب سقوط نظام الأسد.
وفي بيانها، أكدت الإدارة الذاتية أن “علم الاستقلال” بألوانه الثلاثة: الأخضر والأبيض والأسود مع النجوم الحمراء الثلاث، أصبح رمزاً للمرحلة الجديدة التي وصفتها بـ”نهاية حقبة القمع والتسلط التي فرضها النظام السوري لأكثر من نصف قرن”. وأوضحت أن القرار يشمل رفع العلم على جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة لها، معتبرة أن هذا الاحتفاء يعكس انتصار إرادة الشعب السوري ضد “النظام الجائر”.
مع التطورات الميدانية السريعة وانهيار النظام، يسعى الأكراد، الذين تمكنوا خلال سنوات الصراع من بناء إدارة ذاتية ومؤسسات متنوعة، إلى الحفاظ على مكتسباتهم بعد عقود من التهميش والحرمان. وشملت سياسات التهميش التي عانوا منها قبل عام 2011، سحب الجنسية من أعداد كبيرة منهم، ومنع استخدام لغتهم وثقافتهم، بما في ذلك الاحتفال بأعيادهم القومية.
وكان الأكراد قد رفعوا خلال السنوات الماضية علمهم الخاص بألوان الأحمر والأبيض والأخضر والأصفر على مؤسساتهم. أما “علم الاستقلال” الذي يعود إلى فترة الاستقلال عن الاستعمار، فقد اعتمده المحتجون منذ عام 2011، ويعبر عن رموز تاريخية: اللون الأخضر لبدايات الإسلام، الأبيض للأمويين، والأسود للعباسيين، مع النجوم الحمراء التي تمثل دمشق، وحلب، ودير الزور.
في المقابل، يحمل العلم السوري الرسمي، الذي اعتمد في عام 1980، نجمتين خضراوين.
وجاء هذا القرار بعد تصريحات قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، الذي شدد، الأحد الماضي، على أن التغيير السياسي الجاري يمثل “فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة تضمن حقوق جميع السوريين”.
وأخلت قوات “قسد”، التي يشكل الأكراد غالبية عناصرها وتدعمها الولايات المتحدة، مناطق ذات أغلبية عربية في محافظة حلب، إثر تقدم الفصائل المعارضة.