البريد المصري يحتفل بمرور 160 عامًا على تأسيسه ويواصل تطوير خدماته
هالة يوسف
يحتفل البريد المصري هذا العام بمرور 160 عامًا على تأسيسه، حيث بدأ في عهد الخديوي إسماعيل في عام 1865 عندما أنشأ رجل إيطالي يُدعى “كارلو ميراتى” إدارة بريدية في الإسكندرية لتصدير واستلام الرسائل المتبادلة مع البلدان الأجنبية، وكان يدير نقل الرسائل بين القاهرة والإسكندرية تحت اسم “البوسطة الأوروبية”.
بداية البريد المصري
بعد وفاة “كارلو ميراتى” عام 1842، تولى “تيتوكيني” ابن أخته إدارة المشروع، ثم جاء “موتسى” ليطور البوسطة الأوروبية ويجعلها أحد الركائز الأساسية لنقل الرسائل الحكومية والخاصة.
ومع افتتاح أول خط حديدي بين الإسكندرية وكفر العيس في 1854، توسعت شبكة مكاتب البريد لتشمل القاهرة والعطف ورشيد ودمنهور، وغيرها من المدن الكبرى.
تمصير البريد
في عام 1865، أمر الخديوي إسماعيل بشراء “البوسطة الأوروبية” لتصبح تحت ملكية الحكومة المصرية، مما كان خطوة هامة في تاريخ البريد المصري.
أصبح “موتسى” المدير العام للبريد بعد انتقال ملكية الشركة إلى الحكومة المصرية في 2 يناير 1865، وهو اليوم الذي يعتبر عيدًا للبريد المصري.
العصر الذهبي للبريد
على الرغم من اختراع الهاتف في القرن العشرين، إلا أن البريد المصري شهد ازدهارًا كبيرًا خلال هذه الفترة بفضل زيادة الطلب على الرسائل الشخصية والشحن الجوي. استمرت هذه الهيكلة حتى ظهور البريد الإلكتروني.
تطوير البريد المصري
في السنوات الأخيرة، نجح البريد المصري في إعادة هيكلة خدماته وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات العصر التكنولوجي. وفقًا لخطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تم تطوير وميكنة نظم العمل في مكاتب البريد، ليصل إجمالي عدد المكاتب إلى 4527 مكتبًا بحلول عام 2023.
كما شهد البريد المصري نموًا ملحوظًا في الإيرادات والأرباح، حيث بلغ إجمالي الإيرادات 5 مليارات جنيه وصافي الأرباح 4.4 مليار جنيه في نفس العام.