حماس: الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى وقتلهم بدل استرجاعهم أحياء

اتهمت حركة “حماس”، يوم الخميس، الجيش الإسرائيلي بالمسؤولية عن مقتل أربعة أسرى إسرائيليين، مؤكدة أن القصف الإسرائيلي استهدف أماكن احتجازهم داخل قطاع غزة.
وأوضحت الحركة، في بيان لها، أن المقاومة الفلسطينية حرصت على معاملتهم بإنسانية وبذلت جهودًا لإنقاذهم، لكن القصف الإسرائيلي المتواصل حال دون ذلك.
وأُصدر البيان قبيل عملية تسليم جثامين الأسرى الأربعة، وهم أفراد من عائلتي بيباس وليفشتس، والتي تمت صباح الخميس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وجاء في البيان: “حافظنا على حياة الأسرى وقدمنا لهم ما استطعنا، إلا أن جيش الاحتلال قتلهم مع آسريهم”. وأكدت الحركة أن كتائب القسام بذلت قصارى جهدها لحماية الأسرى، لكن “العدوان الإسرائيلي الهمجي حال دون ذلك”.
وأضاف البيان: “جيش الاحتلال قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، وحكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت تنفيذ اتفاق التبادل مرارًا”.
كما شددت حماس على أن كتائب القسام التزمت بمراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم خلال مراسم التسليم، رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يراعِ حياتهم عندما كانوا أحياء.
وانتقدت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلة: “يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه، محاولًا التنصل من مسؤوليته أمام جمهوره عن قتلهم”.
وفي رسالة مباشرة لعائلتي بيباس وليفشتس، قالت حماس: “كنا نفضل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياء، لكن قادة جيشكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم، وقتلوا معهم 17,881 طفلًا فلسطينيًا في قصفهم الإجرامي لغزة”.
وأكدت الحركة أن التبادل هو “الطريق الوحيد” لاستعادة الأسرى الإسرائيليين أحياء، محذرة من أن أي محاولات لاسترجاعهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تؤدي إلا إلى “مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى”.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب نتنياهو، مساء الأربعاء، أن إسرائيل تسلمت قائمة بأسماء أربعة أسرى سيتم تسليم جثامينهم يوم الخميس ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت، في 21 نوفمبر 2024، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.