
نورهان جمال
خيّم الحزن على محافظة الإسماعيلية اليوم الجمعة، عقب وفاة الشيخ عبد الرحمن علي محمد علي وهدان، خطيب مكافأة معتمد على بند مقيم شعائر بوزارة الأوقاف، والذي وافته المنية عقب إلقائه خطبة الجمعة وأداء الصلاة بمسجد الكرام البررة بحي السلام.
وكان الفقيد، وهو مقيم شعائر بإدارة أوقاف القنطرة شرق، قد شعر بوعكة صحية مفاجئة فور انتهائه من الصلاة، حيث سقط مغشيًا عليه أمام المصلين. وتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الأميري بالإسماعيلية، إلا أن الأطباء أعلنوا وفاته هناك، لتتصاعد مشاعر الصدمة والحزن بين رواد المسجد وأبناء الحي الذين اعتادوا خطبه المميزة وصوته الخاشع.
نعي مديرية أوقاف الإسماعيلية
نعت مديرية أوقاف الإسماعيلية ببالغ الحزن والأسى فضيلة الشيخ عبد الرحمن علي محمد علي وهدان، خطيب المكافأة المعتمد على بند مقيم شعائر، والذي وافته المنية عقب إلقائه خطبة الجمعة وأداء الصلاة بمسجد الكرام البررة بحي السلام.
وأكد الدكتور عبد الخالق عطيفي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية، أن الفقيد كان مثالًا للعالم المخلص في خدمة بيوت الله، وأدى رسالته الدعوية على الوجه الأكمل حتى آخر لحظات حياته، حيث ختم مسيرته بخطبة الجمعة والصلاة بالناس، وهي خاتمة طيبة نحسبها عند الله عز وجل.
مشيرًا إلى أنه وجّه بتكليف وفد رسمي من المديرية للمشاركة في تشييع الجنازة وتقديم واجب العزاء لأسرته الكريمة، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة الازهري وزير الأوقاف.
واختتم وكيل الوزارة النعي بالدعاء للفقيد قائلًا:”نسأل الله تعالى أن يتغمد الشيخ عبد الرحمن وهدان بواسع رحمته، وأن يجعل علمه وعمله في ميزان حسناته، وأن يلهم أسرته وزملاءه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.”
وأضاف الشيخ السيد عطية مدير إدارات الأوقاف، أن وفاة الشيخ وهدان تُعد خسارة كبيرة لأوقاف الإسماعيلية ولأبنائها من الأئمة والخطباء،
نعي وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية
كما أعلن الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، تكليف وفد من المديرية لمشاركة زملاء الراحل من الإسماعيلية في تقديم واجب العزاء، تأكيدًا على روح الترابط بين أبناء الوزارة. وأوضح أن مذكرة سترفع إلى وزارة الأوقاف لصرف إعانة عاجلة لأسرة الفقيد تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وعقب استكمال الإجراءات، في انتظار جثمان الشيخ عبد الرحمن وهدان يصل إلى مسقط رأسه بمركز ومدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، وتحديدًا قرية الأسدية.
حيث ينتظر في استقباله المئات من الأهالي وأبناء القرى المجاورة الذين توافدوا على المسجد الكبير بالقرية، لأداء صلاة الجنازة في مشهد مهيب تخلله بكاء ودعاء صادق للفقيد بالرحمة والمغفرة.
وعقب الصلاة، سيشع المشيعون الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة وسط حالة من الحزن العميق، حيث وصفه أهالي القرية بأنه كان رجلًا صالحًا ومحبًا للخير، وأن وفاته عقب خطبة الجمعة تعد شرفًا وكرامة من الله، وخاتمة طيبة يتمناها كل مسلم.
واختتمت مديرية الأوقاف بيانها بالدعاء للشيخ الراحل قائلة: “نسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.”