
نبيل عمران
في أجواء إيمانية عطرة أحاطت قلوب المصريين بذكرى ميلاد خير الأنام ﷺ، وتجلّت فيها معاني المحبة، احتشدت جموع العلماء والوزراء والشخصيات العامة والجمهور داخل رحاب الجامع الأزهر، لإحياء الاحتفال السنوي بذكرى المولد النبوي الشريف، برعاية كريمة من فضيلة مولانا الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
شهدت الاحتفالية حضورًا رفيع المستوى، يتقدمه فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ومعالي الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والسيد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وفضيلة الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وسعادة الدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وفضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، وفضيلة الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إلى جانب لفيف من القيادات الدينية والسياسية.
وخلال كلمته، أكد الدكتور عبد الفتاح العواري أن ميلاد النبي العربي محمد ﷺ ميلادٌ للأمة كلها، ومناسبة شرع الله تعالى الفرح بها، مستشهدًا بالآيات القرآنية الدالة على مشروعية الاحتفاء بمولده الشريف، ومبينًا أن احتفال مصر بهذه الذكرى الطيبة هو تجديد للعهد مع النبي ﷺ على التمسك برسالته، ونشر قيم الرحمة والسلام والاستقرار؛ مستلهمًا قوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾.
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم الهدهد أن رحمة النبي ﷺ لم تقتصر على البشر وحدهم، بل شملت الجن والحيوان والجماد، مستشهدًا بالأحاديث النبوية والآثار التي تؤكد عموم رحمته، لافتًا إلى أن الأمة الإسلامية وُصفت بأنها “أمة الرحمة” استمدادًا من نبيها، وأن الفرح بالنبي والابتهاج بذكره من مظاهر شكر الله على أعظم نعمة.
واختتمت الأمسية المباركة بابتهالات مؤثرة، في أجواء روحانية مهيبة تفيض بالحب والحنين لرسول الله ﷺ؛ حيث نقلت وقائعها مباشرة عبر التلفزيون المصري وإذاعة القرآن الكريم، إلى جانب البث الحي على الصفحة الرسمية للجامع الأزهر.