حوادث

نزهة المصيف تحولت لكابوس.. وفاة طفل داخل قرية سياحية بالدقهلية صعقا بالكهرباء

الدقهلية: حسناء رفعت

في واقعة مأساوية، تحولت فيها لحظات المرح والسعادة إلى مشهد مفزع أشبه بالكابوس المظلم، حيث انتهت أيام المصيف بمصرع صغير يتيم الأم ذهب به والده لإحدى القرى السياحية بالدقهلية للترويح عنه قبل بدأ الدراسة، معتقدًا أنه باستطاعته أن ينسيه مرارة الفقد وألم اليتم حتى لو للحظات، فسرعان ما تبدلت هذه اللحظات السعيدة إلى لحظات ألم ووجع رحل فيها الصغير ليلتحق بوالدته في وداع مؤلم.

 

بداية الواقعة

بدأت الواقعة بعد خروج الطفل محمد مصطفى رضا العدوي، البالغ من العمر 10 سنوات، طالب بالصف الرابع الابتدائي، ومقيم بقرية أبو داؤود التابعة لمركز تمي الأمديد بالدقهلية، من حمام السباحة وهو يجري فرحاً متشوقاً لأحضان والده الذي استقبله بكل الحب وطلب منه أن يستريح قليلاً ليكمل لعبه ومرحه مرة أخرى بالسباحة، وما إن هَمّ الطفل بالجلوس على قطعة رخام أسفل شجرة موصلة بمصدر كهربائي بجوار حمام السباحة حتى صعقته الكهرباء، وما إن لمح الأب نجله يُصعق حتى أسرع إليه فزعاً لنجدته من موت محقق، غير أنه لم يستطيع من قوة الصعق الكهربائي، وما هي إلا لحظات حتى خر الصغير صريعاً وسط ذهول من الحاضرين.

 

وعلى الفور أسرع الأب والأسرة لنجدة الطفل فلم يجدا من يسعفه، فقاموا بنقل الطفل لمستشفى جمصة المركزي بواسطة ” توك توك”، وما إن وصلوا إلى المستشفى حتى صُدِم بخبر وفاة نجله.

 

يقول الأب: «أخدته معايا عشان أفرحه وأنسيه زعله عن والدته المتوفية، ولكنه حصلها، قلبي مفطور على ابني اللي راح مني قدام عنيا ومقدرتش اعمل له حاجه، ولا لقيت حد ينجدنا ولا يسعفه داخل القرية، أنا عاوز حق ابني من الإهمال الجثيم اللي حصل”.

 

وتسائل الأب قائلاً: “إزاي قرية كبيرة زي دي ويسيبوا أسلاك الكهرباء مكشوفة بدون تغطية، ابني راح نتيجة الإهمال، وأنا بطالب بالتحقيق في الواقعة وكلي ثقة في نزاهة التحقيقات وأنتظر اتخاذ اللازم حِيال إدارة القرية وكل من يثبت إهماله، ولله الامر من قبل ومن بعد”.

 

 

تلقت مديرية أمن الدقهلية إخطاراً من شرطة النجدة يفيد بمصرع طفل صعقاً بالكهرباء داخل قرية سياحية بمدينة جمصة.

 

 

 

وعلى الفور انتقلت وحدة من ضباط مباحث القسم لمكان الواقعة، و بالفحص تبين أن الطفل تعرض إلى صعق كهربائي أثناء جلوسه على قطعة رخامية بمدخل حمام السباحة، أسفلها مصدر كهربائي مما أدى إلى وفاته في الحال.

 

تم نقل الجثة إلى مستشفى جمصة المركزي، وتحرر عن ذلك المحضر الذي يحمل رقم ( 1232)، فيما أخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى