محمد ترك يكتب: السيسي في قمة البريكس… لا سلام بلا فلسطين ولا استقرار بلا عدل

بقلم: محمد ترك
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي،
لقد تابعنا جميعًا كلمتكم اليوم في قمة “البريكس“، تلك الكلمة التي لم تكن مجرد خطاب رسمي، بل كانت شهادة تاريخية تعكس عمق الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية التي هي قضية الأمة بأسرها، وليست شأنًا محليًا أو إقليميًا فحسب.
كلماتكم، يا سيادة الرئيس، جاءت واضحة وقاطعة: لا سلام دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ولا استقرار دون اعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. هذه الرسالة لم تكن موجهة فقط إلى قادة الدول الحاضرة، بل إلى العالم أجمع الذي ما زال يتجاهل معاناة الفلسطينيين ويكيل بمكيالين في التعامل مع الحقوق والإنسانية.
إن حضور مصر اليوم على منصة “البريكس” ليس مجرد مشاركة دبلوماسية، بل هو إثبات أن مصر هي صوت العروبة، ودرع فلسطين، وعمود الخيمة الذي يحفظ التوازن في منطقة تموج بالصراعات. فمصر لم ولن تساوم على ثوابت الأمة، وموقفكم يا سيادة الرئيس أكد أن بوصلتنا لن تنحرف مهما حاولت القوى الغاشمة فرض واقع مخالف.
وبالأصالة عن نفسي، وعن شباب مصر العظيم، أعلن دعمي الكامل لمواقفكم الوطنية الصلبة، وأؤكد أنني على استعداد لتقديم دمي فداءً لوطني، والدفاع عن أرضه وكرامته، وعن قضيتنا العادلة في فلسطين. إن كلماتكم في قمة البريكس لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل كانت عهدًا متجددًا بأن مصر ستظل حائط الصد الأول، ودرع الأمة العربية، وحاملة راية العدل والحق مهما عظمت التحديات.
واقولها بكل فخر شكرًا سيادة الرئيس على ثباتكم، وعلى أنكم أثبتم للعالم أن مصر – كما كانت دائمًا – لا تخشى إلا الله، ولا تنطق إلا بالحق، ولا تتحرك إلا دفاعًا عن الكرامة والعدل والسلام.
تحيا مصر… ويحيا صوتها عاليًا مدويًا في كل المحافل.