أصدرت محكمة الجنايات، اليوم الأحد، حكمًا ببراءة رجل الأعمال حسن راتب والبرلماني السابق علاء حسانين في القضية المتفرعة عن ملف «الآثار الكبرى»، والمتعلقة باتهامهما بغسل أموال ناتجة عن أنشطة غير مشروعة تخص التنقيب والاتجار بالآثار.
وجاء الحكم بعد أن قدم المحامي بالنقض طاهر الخولي مذكرة دفاع مفصلة مدعومة بملف شامل للوقائع والملابسات، أقنعت المحكمة وأدت إلى إسقاط التهم الموجهة إلى المتهمين.
خلفية القضية
بدأت وقائع القضية بتحقيقات نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال، التي نسبت إلى علاء حسانين وحسن راتب التورط في عمليات غسل أموال جرت منذ عام 2013 بدائرة مصر القديمة في القاهرة.
وأشارت التحقيقات إلى أن حسانين، بصفته مالك شركة “أبر إيجيبت للرخام”، قام بتحويل أموال غير مشروعة بلغت قيمتها نحو 32 مليون جنيه.
وكشفت أوراق الإحالة أن هذه الأموال استُخدمت في شراء سيارة فارهة، وفيلا فاخرة بكمبوند الياسمين في مدينة الشيخ زايد، إلى جانب ضخ استثمارات في قطاعات مختلفة تشمل الزراعة والصناعة والتعدين، مع اتباع أساليب لإخفاء مصدرها بهدف التهرب من الملاحقة المالية.
تطورات القضية
القضية الحالية جاءت امتدادًا للقضية الأصلية رقم 6635 لسنة 2021 جنايات مصر القديمة، والتي صدر فيها حكم في أبريل 2022 بالسجن المشدد 10 سنوات وتغريم مليون جنيه بحق علاء حسانين، و5 سنوات مع الغرامة ذاتها بحق حسن راتب. غير أن إعادة النظر في القضية المتفرعة الخاصة بغسيل الأموال انتهت إلى حكم بالبراءة.
وفي جلسة الأحد 14 سبتمبر 2025، استمعت المحكمة إلى مرافعات هيئة الدفاع بقيادة المستشار طاهر الخولي، قبل أن تصدر حكمها التاريخي ببراءة المتهمين، لتُغلق بذلك صفحة من أطول القضايا التي أثارت جدلاً واسعًا على مدار السنوات الماضية.
