نورهان جمال 

أصدرت محكمة جنايات الإسماعيلية، اليوم الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر الجاري، حكمًا نهائيًا بتأييد عقوبة الإعدام بحق المتهم بقتل خالته داخل مسكنها بحي السلام، وذلك بعد ورود قرار فضيلة المفتي، وتقرير الطب الشرعي الذي أكد سلامة القوى العقلية للمتهم ومسؤوليته الكاملة عن أفعاله.

تقرير الطب الشرعي

وكانت المحكمة قد تسلمت تقرير الطب الشرعي الخاص بسبب الوفاة، إلى جانب تقرير آخر يثبت أن المتهم لا يعاني من أي اضطرابات عقلية أو نفسية تجعله غير مسؤول عن جريمته، ليقطع بذلك الطريق على أي محاولات للتخفيف من العقوبة.

تفاصيل الواقعة

تعود أحداث القضية إلى تلقي اللواء محمد عامر، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، بلاغًا بالعثور على جثة سيدة مسنّة داخل شقتها بدائرة حي ثانٍ السلام. وبانتقال قوات الشرطة بقيادة العميد أحمد حماد مأمور القسم، والعميد أحمد عليان مدير المباحث الجنائية، تبين أن الضحية تعرضت لاعتداء وحشي أودى بحياتها، مع الاستيلاء على مشغولاتها الذهبية.

وكانت قد كشفت التحريات أن الجاني هو ابن شقيقة المجني عليها، والذي لم يكتفِ بجريمته، بل شارك في جنازتها وتلقى العزاء مع ذويها في محاولة لخداع الجميع.

وقد تمكنت الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء أحمد عليان مدير المباحث الجنائية، من ضبطه في أحد الكمائن، حيث اعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة بدافع السرقة، مؤكدًا أنه لجأ للاعتداء على خالته بعد أن قاومته.

من جانبه، قال تامر علي كساب، نجل الضحية، في تصريحات سابقة: “عند عودتنا من العمل لم نجد والدتي حتى صلاة العصر، وعندما طرقنا الباب دون استجابة، اضطررنا لكسره فوجدناها غارقة في دمائها”.

وأضاف أن والدته كانت تعامل المتهم كأحد أبنائها، ووقفت بجانبه مرارًا لمساعدته على تجاوز أزماته، بل وكانت على استعداد لبيع جزء من مشغولاتها الذهبية لسداد مديونية تخصه.

القضية أثارت حالة واسعة من الغضب بين أهالي الإسماعيلية، الذين طالبوا بالقصاص العادل والسريع من الجاني، ليكون عبرة لغيره، وهو ما استجابت له المحكمة بحكمها النهائي اليوم، لتؤكد أن يد العدالة ستطال كل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.