محمد ترك يكتب:مخاطر الاسكوتر الكهربائي للأطفال… متعة قد تنقلب إلى مأساة

بقلم: محمد ترك
في السنوات الأخيرة، انتشر استخدام الاسكوتر الكهربائي بين الأطفال والمراهقين بشكل لافت، باعتباره وسيلة ترفيهية ممتعة وسهلة الاستخدام، بل وأصبح جزءًا من الهدايا المفضلة في المناسبات والأعياد. لكن خلف هذه المتعة البريئة، تختبئ مخاطر جسيمة قد تُحوِّل لحظة لعب إلى كارثة حقيقية.
تشير الوقائع اليومية إلى أن أعدادًا متزايدة من الأطفال يتعرضون لحوادث أثناء قيادة الاسكوتر الكهربائي، بعضها ينتهي بإصابات بسيطة، وأخرى بخطورة بالغة تصل إلى كسور، ارتجاج في المخ، نزيف داخلي، بل وفي بعض الحالات وفاة. ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها:
السرعة العالية مقارنة بعمر الطفل وقدرته على التحكم،السير في شوارع مزدحمة غير مهيأة لمثل هذه الوسائل غياب الوعي بقواعد المرور الأساسية.
الاسكوتر لا يمثل خطورة على مستخدمه فقط، بل قد يتسبب في إصابات للمارة، خاصة عند استخدامه في مناطق مزدحمة أو على الأرصفة.
الكثير من أولياء الأمور يتركون أبناءهم يستخدمون الاسكوتر دون إشراف، وربما يجهلون خطورته، في الوقت الذي تغيب فيه القوانين المنظمة بشكل صارم لاستخدامه، مما يضاعف من احتمالية وقوع الحوادث.
للحد من هذه المخاطر، هناك عدة خطوات ضرورية:
عدم السماح للأطفال الصغار باستخدامه دون إشراف مباشر
ارتداء أدوات الحماية مثل الخوذة وواقي الركبة والكوع
تخصيص أماكن آمنة للقيادة بعيدًا عن الطرق العامة.
سن قوانين أو لوائح محلية تنظم استخدام الاسكوتر الكهربائي
حملات توعية إعلامية ومجتمعية تبرز مخاطره وتدعو للالتزام بالسلامة.
الاسكوتر الكهربائي ليس لعبة عادية، بل وسيلة نقل تحتاج إلى وعي والتزام. ومتعة دقائق لا تستحق أن تُفقد بسببها حياة طفل أو يُصاب بعاهة مستديمة. المسؤولية تقع على الأسرة والمجتمع معًا لحماية أبنائنا من مخاطر قد تبدو بسيطة لكنها قاتلة.



