“أسرتك حياتك” تواصل رسالتها.. الاتحاد الإقليمي بالجيزة ينشر الوعي الأسري بمشاركة نخبة من القيادات المجتمعية

كتب: محمد ترك
في إطار التعاون الوثيق والمثمر بين مديرية التضامن الاجتماعي بالجيزة والاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بالجيزة، يواصل الاتحاد برئاسة الدكتورة عبير عصام تنفيذ سلسلة ندواته الرائدة ضمن مبادرة “أسرتك حياتك”، والتي تهدف إلى ترسيخ مفاهيم الوعي الأسري، وتعزيز الترابط المجتمعي، والتأكيد على أن حماية الأسرة المصرية تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الحروب المعنوية والفكرية التي تستهدف القيم والأخلاق.
أُقيمت الندوة بالتعاون مع جمعية شباب أم خنان برئاسة الأستاذ ناصر عاشور، وافتتح اللقاء الأستاذ عيد ندا، عضو مجلس إدارة الاتحاد، بكلمة ترحيب أكد خلالها أن الأسرة الواعية والمتماسكة هي حجر الأساس في بناء المجتمع القوي، وأن البداية الصحيحة تبدأ من حسن اختيار شريك الحياة، لما لذلك من أثر مباشر على تماسك الأسرة واستقرارها.
تحدث الأستاذ عيد ندا، عن الدور المحوري للمرأة المصرية في الحفاظ على تماسك الأسرة والمجتمع، مؤكدًا أن المرأة كانت ولا تزال العمود الفقري للأسرة المصرية، وصانعة الوعي الأول في كل بيت.
وقال إن الأسرة الواعية تبدأ من امرأة واعية تعرف قيمة بيتها وقدسية رسالتها، فالأم هي المدرسة الأولى التي تزرع القيم والمبادئ في نفوس الأبناء، وهي الحارس الأمين على أخلاق المجتمع واستقراره.
كما ألقى الأستاذ ناصر عاشور كلمة مؤثرة تحدث فيها عن أهمية الترابط الأسري والحفاظ على القيم والعادات الأصيلة التي تميز المجتمع المصري، داعيًا الحضور إلى غرس روح الانتماء والتلاحم داخل الأسرة، باعتبارها نواة التنمية وأساس الاستقرار الاجتماعي.
وتحدث الأستاذ حسني إسماعيل المليحي، مدير إدارة التضامن الاجتماعي بالحوامدية، مؤكدًا أن التفاهم والاحتواء هما الركيزة الأساسية للبناء والتنمية، مشيرًا إلى أن الأسرة المتعاونة والمتفاهمة قادرة على تجاوز أي تحديات، وأن تماسك المجتمع يبدأ من تماسك أفراده.
وقدمت الدكتورة حنان عمارة، عضو مجلس إدارة الاتحاد، كلمة شاملة تناولت فيها التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على استقرار الأسرة المصرية، موضحة أن بعض السلوكيات الدخيلة التي يتم اقتباسها من مجتمعات أخرى أصبحت تهدد منظومة القيم الأصيلة، مما يستدعي وعيًا أكبر من الزوجين في التعامل مع تلك الوسائل بما لا يضر كيان الأسرة أو تربيتها للأبناء.
كما أكدت الأستاذة فاطمة قوبيصي، مدير العلاقات العامة بالاتحاد، على أهمية الحوار والتفاهم بين أفراد الأسرة، مشيرة إلى أن الاحتواء وصداقة الأبناء هما درع الحماية الحقيقي ضد الانحراف والضياع، وأن الأسرة الواعية قادرة على مواجهة أي محاولات لهدم منظومة القيم والأخلاق.
كلمة الدكتور رأفت السمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالجيزة:
أكد الدكتور رأفت السمان، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالجيزة، أن مبادرة “أسرتك حياتك” تمثل نموذجًا وطنيًا رائدًا في حماية كيان الأسرة المصرية، مشيدًا بجهود الاتحاد الإقليمي والجمعيات الأهلية الشريكة في نشر الوعي المجتمعي وتعزيز القيم الإيجابية.
وقال إن الأسرة المصرية كانت وستظل الحصن المنيع للدولة المصرية عبر التاريخ، فهي التي تزرع في الأبناء الانتماء، وتغرس فيهم القيم الوطنية والإنسانية، وتواجه الشائعات والحروب الفكرية التي تستهدف عقول الشباب.
وأشار إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تولي اهتمامًا خاصًا بملف التماسك الأسري، وتعمل على دعم كل المبادرات التي تحافظ على الهوية المصرية الأصيلة، مؤكدًا أن العمل الأهلي شريك أساسي للدولة في تحقيق التنمية وبناء الإنسان المصري الواعي القادر على مواجهة تحديات العصر.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الوعي الأسري هو خط الدفاع الأول ضد محاولات النيل من وحدة المجتمع المصري، مشددًا على ضرورة استمرار تلك الندوات في كل ربوع محافظة الجيزة لترسيخ مفاهيم التربية السليمة، واحترام قيم الرحمة والمودة في العلاقات الأسرية.
المرأة شريك الوعي وبانية الأجيال
وفي كلمته خلال الندوة، تحدث الأستاذ جابر المهدي، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بالجيزة، عن أهمية دور المرأة في تنمية الأسرة والمجتمع، مؤكدًا أن المرأة ليست نصف المجتمع فحسب، بل هي كل المجتمع، لأنها تربي النصف الآخر وتصنع منه قادة وبناة مستقبل.
وأوضح أن وعي المرأة هو حجر الزاوية في استقرار الأسرة وتماسكها، فالأم الواعية قادرة على احتواء أبنائها وتوجيههم نحو القيم الأصيلة، والزوجة الحكيمة تحفظ بيتها وتمنحه الأمان، والفتاة المثقفة تبني جيلًا يحمل رسالة الوطن بوعي ومسؤولية.
وشدد المهدي على أن تمكين المرأة فكريًا وثقافيًا هو تمكين للأسرة والمجتمع بأسره، مشيرًا إلى أن كل مبادرة تهدف إلى رفع وعيها هي في حقيقتها استثمار في بناء الإنسان المصري، الذي يمثل الركيزة الأساسية في الجمهورية الجديدة.
كما أشار إلى عدد من النماذج النسائية الناجحة في المجتمع المدني بمحافظة الجيزة، اللاتي قدمن جهودًا متميزة في دعم القيم الأسرية ونشر ثقافة التسامح والتماسك الأسري داخل مجتمعاتهن المحلية، مؤكدًا أن المرأة الواعية هي صانعة الأجيال وحارسة الهوية المصرية.
كلمة الأستاذ جابر المهدي نائب رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بالجيزة:
من جانبه، أكد الأستاذ جابر المهدي، نائب رئيس الاتحاد الإقليمي، أن الاتحاد سيواصل بكل قوة تنفيذ مبادرة “أسرتك حياتك” لتصل إلى أكبر عدد ممكن من القرى والمراكز بمحافظة الجيزة، إيمانًا منه بأن حماية الأسرة هي السبيل الوحيد لبناء مجتمع متماسك وقوي.
وقال إن الاتحاد يعمل وفق رؤية شاملة تستهدف دعم الأسرة المصرية في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، من خلال التوعية، وتمكين المرأة، وتعزيز دور الجمعيات الأهلية كجسر تواصل بين الدولة والمواطنين.
وأضاف أن المبادرة تأتي ترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة بناء الإنسان المصري على أسس القيم والوعي والانتماء، مشيرًا إلى أن الاتحاد يسعى إلى خلق حالة من التكامل بين كافة مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف المستشار محمد عادل المدير التنفيذى للاتحاد أن الدور التنفيذي للاتحاد يرتكز على تفعيل الشراكات الميدانية مع الجمعيات المحلية والمجتمع المدني، بهدف توصيل رسالة الوعي إلى كل بيت في محافظة الجيزة، لافتًا إلى أن الاتحاد يضع قضايا المرأة والطفل في صدارة أولوياته، باعتبارهما الركيزة الحقيقية لحماية النسيج الاجتماعي.
واختتم الندوة محمد ترك المستشار الاعلامى للاتحاد الاقليمي للجمعيات والمؤسسات الاهلية بالجيزة بالتأكيد على أن الاتحاد الإقليمي سيظل داعمًا قويًا لكل ما يعزز كيان الأسرة المصرية، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الفعاليات التوعوية التي تستهدف حماية الأجيال القادمة من مخاطر التفكك والانجراف وراء السلوكيات الدخيلة.
وشدد محمد ترك أن المعركة الحقيقية الآن هي معركة وعي وبناء فكر، وأن الحفاظ على الأسرة المصرية هو الضمانة الحقيقية لبقاء الوطن متماسكًا في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدف هدم القيم من الداخل






