بعد فوزها بنوبل للسلام، ماتشادو تطالب بمساعدة ترامب لإزاحة مادورو من السلطة

دعت زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، حائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2025، إلى دعم أمريكي أكبر لوقف ما وصفته بـ”حرب” الرئيس نيكولاس مادورو على بلادها.
وفي مقابلة مع CNN رددت ماتشادو موقف إدارة ترامب في وصف مادورو بأنه زعيم “شبكة إجرامية لإرهاب المخدرات”، مطالبةً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمزيد من “المساعدة” في إزاحته من السلطة.
وقالت إن الرئيس الأمريكي يستحق “بكل تأكيد” جائزة نوبل للسلام نظرًا “للأحداث المذهلة التي يشهدها العالم حاليًّا”، في إشارة إلى جهود ترامب للتوسط في السلام في الشرق الأوسط.
وتأتي تعليقات ماتشادو – التي أثار فوزها بالجائزة استياء بعض مؤيدي حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا” الذين كانوا يأملون في فوز ترامب بها – في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وتأتي هذه الهجمات في أعقاب عدة ضربات عسكرية أمريكية على قوارب قبالة سواحل فنزويلا اعتبرتها إدارة ترامب سفنًا لـ”تهريب المخدرات”، وكان آخرها يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على متنها.
ولم يقدم ترامب ولا إدارته أدلة على أن هذه السفن كانت تُستخدم لتهريب المخدرات، لكنهم أصدروا رأيًا قانونيًا سريًا يبرر شن ضربات قاتلة ضد قائمة واسعة من الكارتلات وتجار المخدرات المشتبه بهم، وفقًا لعدة أشخاص مطلعين على الأمر.
وصرح ترامب أمس الأربعاء بأنه سمح لوكالة المخابرات المركزية بالعمل داخل فنزويلا لقمع ما وصفه بالتدفقات غير القانونية للمخدرات، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية الأمريكية يمكن أن تستمر “برًا”.
وبينما تصر إدارة ترامب على أنها تستهدف تجار المخدرات، اتهمت كاراكاس الولايات المتحدة بمحاولة الإطاحة بمادورو – الرجل الذي تتهمه الولايات المتحدة بتهريب المخدرات (وهي تهمة ينفيها بشدة) والذي تُرصد مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
ورحبت ماتشادو، التي اختبأت بعد انتخابات متنازع عليها العام الماضي، بالإجراءات الأمريكية باعتبارها قطعًا للدعم عن نظام مادورو، كما اتهمت مادورو بتحويل فنزويلا إلى “تهديد حقيقي للأمن القومي للولايات المتحدة”.



