وسط حالة من الحزن والبكاء .. تشييع جثمان طفل الإسماعيلية ضحية الجريمة المروعة من مسجد المطافي

نورهان جمال
شيَّع المئات من أهالي مدينة الإسماعيلية اليوم السبت، جثمان الطفل محمد. أ. م، ضحية الحادث المأساوي الذي هزّ الشارع المصري خلال الأيام الماضية، بعد مقتله وتقطيع جثمانه على يد زميله، في واقعة مؤلمة شهدتها منطقة المحطة الجديدة بدائرة قسم أول الإسماعيلية.
وانطلقت الجنازة عقب صلاة الظهر من مسجد المطافي وسط حضور كبير من الأهالي الذين توافدوا لتوديع الطفل في مشهد مهيب تخلله البكاء والدعاء له بالرحمة والمغفرة، فيما خيّم الحزن على الوجوه، خاصة بين زملائه في المدرسة وأقاربه وجيرانه الذين لم يتمالكوا دموعهم.
ورافق الجثمان إلى مثواه الأخير عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، إلى جانب أفراد من الأجهزة الأمنية الذين شاركوا في تأمين الجنازة وتنظيم حركة المرور، في ظل التكدس الكبير أمام المسجد ومحيط المقابر.
وكانت النيابة العامة قد صرحت بدفن الجثمان عقب انتهاء فريق الطب الشرعي من إجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وتاريخها وكيفية حدوثها، فيما تواصل جهات التحقيق فحص وتحليل العينات الخاصة بالمجني عليه والمتهم، تمهيدًا لإعداد التقرير النهائي وتسليمه لجهات التحقيق.
وكانت أجهزة الأمن بالإسماعيلية قد تمكنت من كشف غموض الواقعة والقبض على المتهم الطفل «يوسف. أ.» بعد ساعات من العثور على جثمان المجني عليه مقطعًا إلى أشلاء وملقى بعدة مناطق بالقرب من كارفور الإسماعيلية.
واعترف المتهم بتفاصيل الجريمة أمام النيابة، مؤكدًا أنه نفذها بعد مشادة مع زميله، مستلهمًا الطريقة من أحد الأفلام الأجنبية والألعاب الإلكترونية.
وشهدت منطقة المحطة الجديدة التي جرت فيها الجريمة تواجدًا أمنيًا مكثفًا خلال الأيام الماضية، تزامنًا مع تمثيل الجريمة أمام جهات التحقيق، وسط حالة من الصدمة التي ما زالت تسيطر على أهالي المدينة حتى الآن.



