
علا عواد
صباح اليوم السبت، وخلال المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي المنعقد الآن بـ جامعة القاهرة، كشف الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، أن هناك مساعي للحكومة لتعميم تدريس مادة الذكاء الاصطناعي لكل طلاب التعليم الأساسي، من المرحلة الابتدائية.
وحول خطة الحكومة ووزارة التربية والتعليم لإدراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج من الصف الأول الابتدائي، أكدت المصادر، أن هناك خطة لدى الحكومة لإدراج مبادئ الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية بدءًا من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يأتي في إطار إعداد جيل قادر على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأوضحت المصادر أن هناك اتجاهًا الآن ومناقشات جادة حول إعداد مناهج دراسية متخصصة لمادة الذكاء الاصطناعي، تُناسب المراحل العمرية المختلفة، ويتم تطويرها بالتعاون مع خبراء ومتخصصين في المجال التكنولوجي والتعليمي، بما يضمن تقديم مفاهيم الذكاء الاصطناعي بشكل مبسط وفعّال منذ المراحل التعليمية المبكرة.
وفي السياق ذاته، شددت المصادر على ضرورة تدريس مبادئ الذكاء الاصطناعي في الجامعات بمختلف التخصصات، وليس فقط في الكليات ذات الطابع التكنولوجي، وذلك بهدف تمكين الطلاب من توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تخصصاتهم الأكاديمية والمهنية المختلفة.
وتأتي هذه التحركات في إطار استراتيجية الدولة للتحول الرقمي، وحرصها على تطوير منظومة التعليم بما يواكب المتغيرات المستقبلية، ويسهم في بناء كوادر بشرية قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.
وفي وقت سابق، أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة أعدت مصفوفة شاملة من المعايير والمؤشرات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، تغطي المرحلتين الإعدادية والثانوية، بما يضمن التكامل والتدرج في المحتوى التعليمي، وقد بدأ بالفعل تطبيق مناهج الذكاء الاصطناعي في العام الدراسي الحالي 2025-26، ضمن مراحل التعليم الأساسي والصف الأول الثانوي، لتُمهِّد الطريق نحو جيلٍ رقميٍّ قادرٍ ومؤهلٍ للمستقبل.
كما أكد وزير التربية والتعليم، أنه في قلب هذا التحول يبقى المعلم المصري، الركيزة الأساسية لكل إصلاح، والعمود الفقري لكل تقدم، مشيرًا إلى أنه تم تصميم هذا الإطار بعناية ليعكس الواقع المصري، ويُزوِّد المعلمين بالقدرات الرقمية والوعي الأخلاقي اللازمين لتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكلٍ هادفٍ ومسؤول داخل الفصول الدراسية، وهو ما سيفتح آفاقًا جديدةً للإبداع والابتكار، ويساعدنا في الوقت ذاته على معالجة تحديات قائمة مثل عدم تكافؤ فرص التعليم، والحاجة إلى تنويع أساليب التدريس.



