وزير الدفاع الباكستاني: اتفاق وقف إطلاق النار مع أفغانستان غير مقيد بجدول زمني
وقبل وقت سابق أكد آصف أنه اتفق مع كابل على ضرورة توقف الإرهاب فورا وأن يبذل البلدان جهودا جدية للتخلص منه، وذلك حسبما أفادت تقارير إخبارية.
وتابع وزير دفاع باكستان: الاتفاق تم بوساطة قطر وتركيا وهناك فهم واسع لوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، مضيفًا: “الجانب الأفغاني أقر بأن الإرهاب سبب توتر علاقات البلدين وتعهد بضبطه”.
وأضاف وزير دفاع باكستان: “وجود قطر وتركيا ونياتهما الحسنة للتوصل إلى اتفاق هو الضمان بأنه سيتم وقف الإرهاب ”، متابعًا: “الحدود والمعابر أغلقت بسبب التوتر الأخير وسيتم البت بشأنها خلال لقاء اسطنبول”.
وكانت وزارة الخارجية القطرية، أعلنت أن باكستان وأفغانستان اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار، بعد محادثات بوساطة تركيا وقطر في الدوحة.
وأعلنت الخارجية القطرية في بيان فجر يوم الأحد الماضى، أن الجانبين اتفقا خلال الجولة على وقف فوري لإطلاق النار وإنشاء آليات تعنى بترسيخ السلام والاستقرار الدائمين بين البلدين.
كما توافق الطرفان على عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام القليلة القادمة لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بطريقة موثوقة ومستدامة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين.
وأعربت وزارة الخارجية عن تطلع دولة قطر إلى أن تسهم هذه الخطوة المهمة في وضع حد للتوترات على الحدود بين البلدين، وأن تشكل أساسا متينا للسلام المستدام في المنطقة.
واندلعت اشتباكات عنيفة على طول خط دوراند الحدودي، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في 12 أكتوبر 2025 عن تنفيذ عمليات ناجحة ضد قوات الأمن الباكستانية، واصفة إياها بأنها رد على “انتهاكات متكررة وضربات جوية” استهدفت الأراضي الأفغانية، فيما رد الجيش الباكستاني بإطلاق النار واستخدام المدفعية الثقيلة والغارات الجوية.
وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا شديد اللهجة ردا على التصعيد الأفغاني، طالبت فيه كابل بـ”التركيز على قضاياها الداخلية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لباكستان”.
ودعت الخارجية الباكستانية أفغانستان إلى “إعطاء الأولوية لشئونها الداخلية والامتناع عن التعليق على مسائل لا تخصها”، مشددة على أن “التدخل في شؤون الدول الأخرى يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية الدولية”.
وكانت كابل وإسلام آباد قد اتفقتا على وقف إطلاق نار مؤقت يوم الأربعاء الماضي، بعد تصاعد التوترات بين الجارتين جراء غارات جوية واشتباكات برية أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات.