ضبط تشكيل عصابي لترويج المواد المخدرة بالقصاصين الإسماعيلية

نورهان جمال

نجحت مباحث الإسماعيلية في توجيه ضربة قوية لعصابات الاتجار في المواد المخدرة، حيث تمكنت من الإيقاع بثلاثة عناصر إجرامية شديدة الخطورة أثناء استقلالهم سيارتين فاخرتين من نوع «فيرنا» و«تويوتا فورتشنر»، وبحوزتهم كميات كبيرة من المواد المخدرة وسلاح ناري آلي وعدد من الذخائر.

وجاءت العملية عقب ورود معلومات سرية إلى وحدة مباحث مركز القصاصين تفيد بقيام مجموعة من العناصر الإجرامية بممارسة نشاط واسع في ترويج المواد المخدرة على نطاق واسع داخل نطاق المركز وعدة مناطق مجاورة، واتخاذهم سيارات حديثة كوسيلة لنقل وتوزيع المخدرات. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث موسع تحت إشراف اللواء أحمد عليان مدير مباحث الإسماعيلية، وقيادة العميد أحمد شوقي رئيس فرع البحث، والعميد مصطفى عرفة رئيس مباحث المديرية، والمقدم محمد سالم رئيس مباحث مركز القصاصين، والنقيب حسن حسام معاون المباحث، لمتابعة المتهمين ورصد تحركاتهم بدقة.

وبعد تقنين الإجراءات القانونية وإعداد الأكمنة اللازمة، نجحت القوات في استيقاف السيارتين المشتبه بهما وضبط المتهمين الذين حاولوا الفرار، إلا أن سرعة تحرك القوة ويقظتها حالت دون ذلك.

بتفتيش السيارتين عُثر على 440 قطعة من مخدر الحشيش مُعدة للترويج، وسلاح ناري بندقية آلية، وعدد 2 خزنة، وكمية من الطلقات من ذات العيار، إلى جانب مكبس حشيش بمشتملاته، وعدد من الهواتف المحمولة، ومبالغ مالية يُشتبه في كونها حصيلة نشاطهم الإجرامي.

وتم التحفظ على المتهمين والمضبوطات، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق، حيث أمرت بسرعة استكمال التحريات وضبط باقي عناصر التشكيل وكشف مصادر المواد المخدرة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

وأكدت مصادر أمنية أن هذه الضربة تأتي ضمن سلسلة من الحملات المكثفة التي تنفذها مديرية أمن الإسماعيلية لضبط الخارجين عن القانون وتجفيف منابع الاتجار في المواد المخدرة، مشيدةً بجهود ضباط وأفراد مباحث المديرية الذين يعملون ليل نهار من أجل حماية المواطنين والحفاظ على الأمن والاستقرار داخل المحافظة.

وتُعد هذه العملية واحدة من أقوى الضربات الأمنية خلال الفترة الأخيرة، لما تمثله من نجاح كبير في إحباط نشاط تشكيل عصابي خطير كان يسعى لنشر السموم المخدرة بين الشباب، لتؤكد مجددًا أن رجال الأمن بالإسماعيلية هم درع الوطن الحصين وخط الدفاع الأول في مواجهة الجريمة بكافة صورها.