حوادثمحافظات

الطب الشرعي يكشف الحقيقة في “جريمة المنشار” بالإسماعيلية: القاتل بكامل قواه العقلية

المجني عليه

نورهان جمال

كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل جديدة في قضية مقتل الطالب بالإسماعيلية، المعروفة إعلاميًا بـ«تلميذ الإسماعيلية»، مؤكدة أن المتهم خضع لفحص مبدئي من قِبل الطب الشرعي لتقييم حالته النفسية والعقلية.

وأوضحت المصادر أن التقرير الطبي انتهى إلى أن المتهم كان بكامل قواه العقلية والنفسية وقت ارتكاب الجريمة، ولا يعاني من أي اضطرابات ذهنية أو أمراض تؤثر على وعيه أو إدراكه لما يقوم به.

وأضاف التقرير أن تصرفات المتهم جاءت عن وعي وإدراك كاملين، وأنه أقدم على ارتكاب جريمته بعد تخطيط مسبق ودراسة دقيقة للواقعة، وهو ما يعزز توجهات النيابة العامة بتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد إليه.

وتُعد هذه التطورات مرحلة حاسمة في مسار القضية التي هزّت الشارع الإسماعيلاوي وأثارت موجة واسعة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط ترقّب لما ستسفر عنه التحقيقات النهائية تمهيدًا لإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات.

اعترافات المتهم

شهدت محافظة الإسماعيلية خلال الأيام الماضية تطورات صادمة في قضية مقتل الشاب على يد صديقه داخل أحد المنازل، حيث أدلى المتهم خلال التحقيقات باعترافات تفصيلية مثيرة للجدل كشفت عن لحظات مرعبة أعقبت الجريمة، وأوضحت طبيعة العلاقة بين الجاني والمجني عليه، وردّ فعل والده عقب اكتشاف الجريمة.

خلال التحقيقات، تحدث المتهم بهدوء مثير للدهشة قائلًا للمحققين:” هتكلم بس محدش يأذي أهلي لأن محدش فيهم له ذنب، أنا اللي خلصت عليه لوحدي”، مضيفا أنه بعد ارتكاب الجريمة أخفى أجزاء من الجثة داخل كيس ووضعه أسفل السرير، موضحًا أن هذا كان آخر جزء تبقّى معه من جسد الضحية.

وقال المتهم إنه بعد عودته إلى المنزل وجد والده وإخوته في حالة طبيعية، وسأله والده عن الخلاف الذي حدث بينه وبين صديقه المجني عليه، فحاول خداعه وأجابه ضاحكًا:” أي موضوع يا بابا، خلاص اتحل”، لكن الموقف تغيّر تمامًا عندما دخلت شقيقته الغرفة وشعرت برائحة غريبة، لتكتشف الكيس المشبوه أسفل السرير، فصرخت وأبلغت والدها.

وأوضح المتهم أن والده عندما فتح الكيس، ظنّ في البداية أن ما بداخله بقايا لطفل صغير، لكنه سرعان ما اكتشف الحقيقة المروعة بعد أن أخبره ابنه بتفاصيل ما جرى، قائلاً: “قولتله كل حاجة، سكت خالص ودخل الأوضة ومتكلمش”.

وأكمل المتهم اعترافه قائلاً، إنه بعد ذلك حمل الكيس الأخير ووضعه في حقيبته الجلدية وألقى به في مكان بعيد قبل أن يعود إلى المنزل وينام كأن شيئًا لم يكن، مشيرًا إلى أنه في اليوم التالي استيقظ فلم يجد أحدًا في المنزل، واتصل بوالده ليعلم أنه غادر بصحبة أشقائه قائلاً له: “مش راجعين البيت تاني بسبب اللي عملته.”

تلك التفاصيل التي رواها المتهم زادت من غموض المشهد، وأثارت تساؤلات عديدة حول موقف الأب وسكوته ورحيله المفاجئ بعد اكتشاف الجريمة. ولا تزال النيابة العامة تواصل تحقيقاتها الموسعة في القضية التي هزّت أرجاء محافظة الإسماعيلية، تمهيدًا لإعلان التفاصيل الكاملة ونتائج تقارير الطب الشرعي قريبًا.

وكانت قد قررت النيابة حبس والده المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق ، منسوب إليه تهمة اشتراكه في الجريمة، كما تحفظت على صاحب محل الموبايلات لبيان معرفته بالواقعة مع عدمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى