9 حقائق مدهشة عن صلاة الفجر.. دقائق قد تغير حياتك

كتب: مهند سليم
صلاة الفجر تحمل في طياتها أجراً عظيماً، إذ ترتبط بتوكل العبد على الله واعتماده عليه في جميع أمور حياته. فهي لحظات يقضيها المؤمن في خضم الظلام، يتوجه فيها إلى الله بخشوع وتضرع، معبراً عن اعترافه بعظمته واستحقاقه للعبادة.
قد وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أقوال تثني على قيمة صلاة الفجر، فقد قال: “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”.
إن صلاة الفجر تضيء القلب والوجه بنور الإيمان والطاعة، وتحمل في طياتها الكثير من الخير والبركة. بالرغم من أنها تستغرق مدة قصيرة، إلا أن تأثيرها الإيجابي يمتد ليغمر حياة الإنسان بالسلام والهدوء.
إن تحريمك للنوم والاستيقاظ لأداء صلاة الفجر يشير إلى تفانيك في عبادة الله واعتزازك بتواصلك معه في أبهى صوره. وبالفعل، إن الالتزام بصلاة الفجر يمنح الإنسان إشراقة وسكينة تملأ قلبه وتمنحه قوة وثبات في مواجهة تحديات الحياة.
9 حقائق مدهشة عن صلاة الفجر
البشارة الأولى: دعاء واستغفار الملائكة
عَنْ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلاَّهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ، وَصَلاَتُهُمْ عَلَيْهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ”. رواه أحمد.
البشارة الثانية: النور التام يوم القيامة
عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ، سمعت النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ” [رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
البشارة الثالثة: كنز من الحسنات
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ:سمعت رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : “مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَالْقَاعِدُ فِي الْمَسْجِد يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ كَالْقَانِتِ، وَيُكْتَبُ مِنَ الْمُصَلِّينَ، حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ” [أحمد].
البشارة الرابعة: رؤية الله عز وجل
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً – يَعْنِي الْبَدْرَ – فَقَالَ: “إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ – تضارون – فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا” يعني الفجر والعصر) [متفق عليه].
البشارة الخامسة: أجر قيام الليل
عن عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ” رواه مسلم.
البشارة السادسة: الفوز بالجنة والنجاة من النار
قَالَ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا لَنْ يَدْخُلَ النَّارَ”، وذلك يَشْمَلُ صَلَاتَيْ الْفَجْرِ وَالْعَصْرِ. هذا الحَدِيثُ مَوْثُوقٌ بِهِ وَقَدْ رواهُ الإمامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ.
البشارة السابعة: خير من الدنيا وما فيها
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا” رواه مسلم.
البشارة الثامنة: في ذمة الله وحفظه
عَنْ جندب بن عبد الله رضي الله عنه، قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَلَّى صَلاَةَ الصُّبْحِ فَهْوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلاَ يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَىْءٍ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَىْءٍ يُدْرِكْهُ، ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ”، رواه مسلم.
هنيئاً لصاحب الفجر لما يحصل من عظيم الأجر، ولكل من ذاق لذة صلاة الفجر والحفاظ عليها، فلا تزال البشائر العظيمة تتوالى عليه لينال من الله الخير والبركات.
البشارة التاسعة: أجر حجة وعمرة تامة
إذا جلس العبد بعد صلاة الفجر يذكر الله حتى تشرق الشمس، فقد فاز بأجر حجة وعمرة تامة. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ – الفجر – فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ.” رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع.