أكثر من ١٠٠ جهة حكومية.. الحكومة تواصل نقل موظفيها إلى العاصمة الإدارية

وفاء عثمان

تواصل الدولة نقل أكثر من 100 جهة حكومية إلى الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك وفق خطة الدولة لنقل كافة الحكومة بشكل تدريجي إلى العاصمة الجديدة وذلك على مدار الأشهر الماضية .

وتم نقل ما يقرب من 40 ألف موظف وعامل إلى الآن وذلك وفقًا لمنشور رئاسي تم تداوله وذلك في إطار خطة الدولة لنقل مقرات رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، ومجلس النواب، ومجلس الشيوخ، والوزارات، والهيئات والجهات الحكومية، وكذلك سفارات وقنصليات الدول الأجنبية، إليها.

خبير: انتقال موظفي الحي الحكومي للعاصمة الإدارية يسهم في انتعاش المبيعات العقارية

ومن جانبه قال الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري إن انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية الجديدة سوف يساعد في تخفيف الضغط على مدن القاهرة والجيزة، خاصة أنه من قبل كانت مقارات الوزارات متواجده بهم ولهذا كافة المواطنين يتوجهون إليها لتخليص مصالحهم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ “المصرية” أن نتائج انتقال الحكومة المصرية إلى العاصمة الإدارية سوف تنعكس في المقام الأول على المواطنين، خاصة وأن المبانى تتميز بأنها ذكية وتساعد في تطوير كفاءة الأداء الحكومى ما يسهم في بدء عصر جديد من توفير الخدمات الحكومية الإلكترونية المتميزة للمواطنين.

جهود في بناء المدن الذكية

وأشاد بجهود الحكومة في بناء المدن الذكية مثل مدينة العاصمة الإدارية والجلالة وأيضًا العالمين الجديدة ما يبعث برسالة للعالم بأن مصر قادرة على تنفيذ مشروعاتها، مشيرًا إلى أن مدن الجيل الرابع والخامس تضع مصر في مقدمة الدول التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة والتي تؤكد تحول الدولة نحو الرقمنة واستخدام أفضل الأساليب التكنولوجية.

تخفيف الحمل على مدينة القاهرة

وأكد أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري، أن العاصمة الإدارية تبعد عن القاهرة حوالي 60 كيلوا متر فقط وتبلغ مساحتها نحو 700 كيلو متر مربع وهي مدينة مليونية ومن المخطط أن تستوعب ما يقرب من 6.5 مليون نسمة عند الإنتهاء من مراحل إنشاءها بالكامل.

وحول أهمية انتقال الموظفين للعمل بشكل رسمي من مقرات الوزارات بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكد أن إنشاء عاصمة جديدة يعد من أبرز وأهم مشروعات التنمية العمرانية في مصر، مشيرًا إلى أن قرار انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية سوف يكون له مردود اقتصادي قوي خاصة وأنه يساعد في إنتعاش المبيعات العقارية بالمنطقة سواء السكنية أو الإدارية، بالاضافة للمشروعات المجاورة والتي أنشئتها الدولة.

ربط العاصمة الإدارية الجديدة بكافة المدن المجاورة

وأشار إلى أهمية اهتمام الدولة بربط العاصمة الإدارية الجديدة بشبكة مواصلات مع كافة المدن المجاورة لها ما يسهل انتقال الموظفين وزيادة الإقبال عليها وأيضًا تشجيع المواطنين على شراء وحدات في العاصمة الجديدة خاصة وأنها أصبحت مكتملة الخدمات والمرافق.

وأكد “عبد العظيم” أنه من المتوقع أن يسهم انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية في زيادة جذب الاستثمارات لمنطقة العين السخنة خاصة وأنها تتمتع بمناخ جاذب طوال العام، لافتا إلى أن المسافة من العين السخنة للعاصمة الإدارية تستغرق وقت أقل من المسافة من قلب القاهرة للعاصمة الإدارية.