أم اللاجئين تشدو بـ”شدو بعضكم يا أهل فلسطين” دعما للمقاومة

مارلين عبدالملك
اسمها حليمة الكسواني، وكنيتها بين جيرانها “أم عبدالحليم، أم في الأوساط الشعبية الفلسطينية فهي أحد رمز صمود الفلسطينيين، أو أم اللاجئين، وهو لقب اكتسبته من احتضانها للاجئين والمهجرين الفلسطينيين، كما أنها صاحبة الحنجرة الذهبية، التي عرفها الفلسطينيون والعرب على مدار سنوات بغنائها المميزة وكلماتها القوية.
ومع تجدد الأحداث في غزة بعد القصف الإسرائيلي تصدرت أم العبد كما يلقبها أهل بلدها مواقع التواصل الاجتماعي بأغنيتها التراثية «شدو بعضكم يا أهل فلسطين».
عاصرت أم عبد الحليم نكبة فلسطين عام 1948، وعلى الرغم من تركها الأراضي الفلسطينية ببواكير طفولتها إلا إن موطنها الأصلي لازال مترسخ بوجدانها، فصوتها العذب يقاوم قوات الاحتلال الإسرائيلية من الأراضي الأردنية. ولا يزال منزل أم عبدالحليم بمخيم الزرقاء شرقي العاصمة الأردنية عمان ملاذ آمن لأهل بلدها من اللاجئين الفلسطينيين، وبالرغم من مرور 75 عام من مغادرتها للأراضي الفلسطينية إلا إنها لتلك اللحظة ترتدي لباس الفلسطينيات التقليدي والأثواب المطرزة بالألوان الزاهية.
وبهذه الأيام أعاد تداول أغنيها الشهيرة “شدوا بعضكم” على نطاق واسع بجميع وسائل التواصل الاجتماعي تنديدًا لاعتداءات الاحتلال الغاشمة التي راح ضحيتها مئات الأبرياء من الشعب الفلسطيني بغزة، فحققت الأغنية نسب مشاهدة عالية جدًا على موقع الفيديوهات «يوتيوب» تخطت 7 ملايين و980 ألف مشاهدة منذ أن طرحت بشهر أكتوبر من العام الماضي.
“شدوا بعضكم يا أهل فلسطين” من كلمات رزق الجوجو في جزء منها، أما باقي الأغنية فهي من أغاني التراث الفلسطيني، وقام بالتوزيع الموسيقي قسم خواجة.