عربي ودولى

اعتقال 1300 شخص في الاحتجاجات الطلابية الأميركية الداعمة لغزة

اعتقال 1300 شخص في الاحتجاجات الطلابية الأميركية الداعمة لغزة
اعتقال 1300 شخص في الاحتجاجات الطلابية الأميركية الداعمة لغزة

وكالات 

اندلعت مظاهرات طلابية في العديد من الجامعات الأميركية تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتطالب بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة. اشتهرت جامعة كولومبيا بولاية نيويورك باحتجاجات الطلاب التي استمرت لأكثر من أسبوع، حيث احتل الطلاب إحدى القاعات وسموها بـ “قاعة هند” تيمناً بفتاة فلسطينية تبلغ من العمر ست سنوات قتلت بوحشية من قبل الدبابات الإسرائيلية. هذا بالإضافة إلى احتجاجات في جامعات أخرى مثل جورج واشنطن وتكساس وفرجينيا ونيويورك ومينيسوتا وجنوب كاليفورنيا وإيمرسون وأورورا، ولافتة تلك المظاهرات الرمزية التي تجسد التضامن مع الفلسطينيين ورفضاً للاعتداءات التي تمارس ضدهم.

تبنت الطلاب خلال المظاهرات مطالب تتضمن سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، واستنكار القتل الجماعي الذي يمارس ضد الفلسطينيين في غزة. تقدمت بعض الجامعات بتطلب إلى الشرطة بفض الاعتصامات والمحافظة على الأمن في الحرم الجامعي، مع استمرار التظاهرات حتى مطلع شهر مايو. يعكس هذا النشاط الطلابي الواسع تضامناً شديداً مع القضية الفلسطينية ورفضاً للاضطهاد الإسرائيلي المستمر.

تعد هذه المظاهرات جزءاً من حركة عالمية تندد بالانتهاكات الإسرائيلية وتساند القضية الفلسطينية، وقد تمتد إلى عدد من الدول الأخرى خارج الولايات المتحدة. تميزت تلك الحركة بالإبداع في التعبير عن الدعم والمساندة للفلسطينيين، من خلال الاعتصامات والتظاهرات السلمية التي تهدف إلى زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي للتدخل لوقف المجازر والانتهاكات التي تطال الشعب الفلسطيني.

تنوعت الاستجابة للمظاهرات والاعتصامات في الجامعات، حيث شهدت بعض الحالات توقيف عشرات الطلاب، بينما لم يكن هناك اعتقالات في حالات أخرى. استمرت المظاهرات لفترات متباينة في كل جامعة، مع استمرار التفاعل بين الطلاب والسلطات المعنية. يعكس هذا التنوع في الردود فعل جدية الموضوع وقلق الشباب الطلابي الذين يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه قضايا العدالة والإنصاف.

على الصعيد العالمي، أثارت الحركة الطلابية الدولية تأييداً واسعاً ونقداً، حيث يعتبر البعض هذه المظاهرات نموذجاً للنضال من أجل العدالة والسلام، بينما يراها البعض الآخر خرقاً للقوانين والأعراف. ومع استمرار التوتر في المنطقة، يظل الدعم الطلابي للفلسطينيين محوراً رئيسياً للانتباه، ويعكس التضامن الشديد والاستعداد للتضحية من أجل قضية إنسانية تتطلب مواقف قوية وحازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى