الأردن يجدد رفضه التوطين والتهجير: لا حلول على حساب المملكة

أكد رئيس وزراء الأردن، جعفر حسان، أن المملكة لن تقبل بأي مخططات لتوطين الفلسطينيين أو تهجيرهم، مشددًا على أن أي حلول للقضية الفلسطينية لن تكون على حساب الأردن.
وجاءت تصريحاته خلال كلمة ألقاها، الأربعاء، أمام مجلس النواب، حيث أوضح أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أكد خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن أمن الأردن واستقراره يمثلان أولوية قصوى لا يمكن المساس بها.
وأشار حسان إلى أن موقف الأردن واضح وثابت بشأن رفض التهجير، مؤكدًا أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون داخل فلسطين، وأن دعم صمود الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه العادلة يمثل جوهر السياسة الأردنية.
كما أشار إلى أن الأردن يعمل بالتنسيق مع مصر والدول العربية والفلسطينيين لصياغة موقف عربي موحد بشأن إعادة إعمار قطاع غزة.
وفي سياق متصل، لفت حسان إلى أن الأردن لم يتخذ قرارات منفردة في القضايا المتعلقة بمستقبل فلسطين والمنطقة، مشددًا على أن صوت الأردن مسموع، ودوره أساسي في المنطقة، ولا يمكن فرض حلول عليه.
وكان الملك عبد الله قد التقى ترامب، مساء الثلاثاء، في البيت الأبيض، في أول لقاء للرئيس الأمريكي مع زعيم عربي منذ توليه منصبه في 20 يناير الماضي. وعقب الاجتماع، أكد العاهل الأردني عبر منصة “إكس” رفض بلاده القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
يأتي ذلك في ظل تصريحات سابقة لترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف فيها عن نية بلاده الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير سكانه إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما قوبل برفض قاطع من البلدين، إلى جانب دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتواصل إسرائيل حصارها لقطاع غزة منذ 18 عامًا، مما حوله إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، حيث أجبرت حربها الأخيرة نحو مليونَي فلسطيني من سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، على النزوح في ظل ظروف مأساوية، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.