ثقافة وفنونسلايدر

الحزن لازمه طوال حياته.. قصص وأسرار لا تعرفها عن كوميديان الصدفة عبد المنعم إبراهيم «فيديو»

محمد إيهاب عزب

تحل البوم 24 أكتوبر، ذكرى ميلاد عصفور الفن المصري الفنان عبد المنعم إبراهيم الذي كان، ولايزال واحدا من أفضل 10 كوميدينات في مصر.

عشق المسرح منذ الطفولة، حيث كان يأخذه والده باستمرار لمشاهدة عروض فرقة علي الكسار، وكان يلهو مع أقرانه عندما يعود للبلد ويجسد بعض الشخصيات من القرية، وفي ظل بحثه عن أي نشاط فني في مدرسته “عابدين الابتدائية”؛ التحق بفريق الموسيقى وتعلم البيانو، قبل أن يقدم عرضا مسرحيا عن قناة السويس أذاعته الإذاعة المصرية وقتها، حيث كانت كل مدارس القاهرة في ذلك الوقت تقدم بعض الأنشطة إسبوعيا.

في المرحلة الثانوية التقى عبد المنعم بطالب يهوى التمثيل مثله وهو عبد المنعم مدبولي، وكونا مع العديد من الطلاب فرقة للهواة، قدمت أكثر من عمل من إخراج مدبولي، وقام جورج أبيض بإخراج أحد العروض لتلك الفرقة.

أول موقف موؤلم في حياته لما تقدم للمعهد برفقة عبد المنعم مدبولي عام 1945 ضمن 1500 طالب ونجحا معا، إلا أن والدته توفت قبل الاختبار النهائي للقبول بالمعهد، وكان من المفترض أن يجسد دورا كوميديا لكنه لم يقم بالدور بشكل جدي، وعندها طلب منه زكي طليمات أن يؤدي مشهدا تراجيديا فألقى أبياتا من قصيدة “مجنون ليلى” لأحمد شوقي، ثم نجح والتحق بالمعهد بعدها ليسند إليه زكي طليمات بعدها أغلب الأدوار التراجيدية.

لعبت الصدفة دورا هاما في تحول مسار عبد المنعم إبراهيم من التراجيديا إلى الكوميديا، ففي عام 1946 وقبل امتحان النقل للسنة الثانية من المعهد، قام مع زملائه المعهد بتقديم مسرحية شعرية عن الجامعة العربية، وقوبل بترحيب كبير وضحك شديد من الجمهور، ما أدى إلى نقله للعام الثاني من المعهد دون اختبار، ثم وجه انتباه أساتذته لقدراته الكوميدية التي تفجرت ولم تنضب حتى وفاته.

عاني عبد المنعم إبراهيم من أزمات كثيرة في حياته، كان أشدها وفاة زوجته الأولى بعد معاناة شديدة مع المرض، تاركة له 4 أطفال أصغرهم طفل عمره سنة، وقت أن كان يقدم أدوارا كوميدية تسعد الناس، ويحكي الفنان الراحل عن حزنه الشديد وقت مرضها، وكيف كان ينام بصعوبة بعد أن أخبره الطبيب أنها لن تعيش سوى ستة أشهر.

بعد فترة قصيرة تضاعف حمله الثقيل إذ مات شقيقه وترك خلفه 3 أولاد، ليجد “عصفور الفن” نفسه مسؤولاً عنهم ومكلفاً برعايتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى